أبرز الأفكار المربحة لمشاريع تستهدف الأطفال
24 سبتمبر، 2020كيفية تقييم موظفين العمل عن بُعد
24 سبتمبر، 2020
المنافسة بين الموظفين هي السمة الأبرز لبيئات العمل الديناميكية في هذا العصر؛ فالجميع، سواء في العمل أو في الحياة
العامة، يتنافس على تحقيق مكسب ما أو دفع ضر. وكثير من الشركات تضع استراتيجيات واضحة لتعزيز هذه المنافسة.
على الرغم من أن هناك وجهات نظر متضاربة حول هذا الموضوع.
يرى البعض، على سبيل المثال، أن المنافسة بين الموظفين هي الآلية المثالية لتعزيز الإبداع ورفع معدلات الإنتاج، فيما يرى
آخرون أن هذه المنافسة لا تفعل شيئًا سوى التعطيل الفعلي عن العمل، وربما تتحول، في بعض بيئات العمل المريضة،
إلى صراعات شخصية وضغائن.
ومن حسن الحظ أو سوئه أن كلا الطرفين لديه ما يبرر به وجهة نظره، حتى إننا لنظن أن الرأيين صواب، وهما في الحقيقة
كذلك، لكن من زاوية ما، فالأمر يعتمد على الموظفين أولًا وعلى بيئة العمل ثانيًا.
ونرصد أبرز مزايا وعيوب المنافسة بين الموظفين وذلك على النحو التالي:
.
اقرأ أيضًا:قواعد المنافسة في الألفية الجديدة
.
مزايا المنافسة
إذا اقتنعنا بوجهة النظر التي تشدد على أن المنافسة في بيئة العمل تنطوي على قدر كبير من الأهمية، وأنها من الممكن،
حال استخدامها الاستخدام الأمثل، أن تدفع بالعمل قُدمًا، فسيكون في الإمكان القول إن هناك الكثير من المزايا التي تنطوي
عليها هذه المنافسة، والتي نذكر منها:
.
رفع معدلات الإنتاج:
لا تضمن الشركات وجود موظفين محفزين ذاتيًا أو مجدين، وبالتالي لا بد من صنع حالة من التنافس بين الموظفين، تدفع
كل فرد فيهم إلى بذل قصارى جهده من أجل تحقيق كسب ما. ولنتذكر أن المنافسة، وبشكل ما، مكون غريزي في فطرة
الإنسان، فلمَ لا تستفيد الشركات منه؟
.
معنى العمل
تشدد الكثير من الكتابات المعاصرة _يمكن مطالعة كتاب «الموظف الخفي» أو كتاب «عصر الفراغ» على سبيل المثال_
على أن الأزمة المعاصرة هي أزمة معنى، فالناس يعملون من دون أن يشعروا بوجود معنى لهذا العمل، هم فقط يداومون
ثم ينصرفون بدون تقديم أي شيء عملي أو مفيد، وإزاء هذه الحالة _لو صدقنا هذه التحليلات_ ستكون المنافسة طوق نجاة؛
إذ إنها ستخلع على العمل معنى، وستحفز الموظفين للقيام بجهد أكبر من أجل الحصول على المكافأة، الترقية، زيادة
المرتب.. إلخ التي تعد بها الشركة والتي تقدمها لأكثر الموظفين انضباطًا وإنتاجًا.
.
اقرأ أيضًا:كيف تتعامل مع الموظف المتعجرف؟
.
تعزيز الإبداع والابتكار
يمكن للمنافسة أن تعزز من روح الإبداع لدى الفريق، وأن تجعله أكثر نشاطًا؛ فعندما يتعلق الأمر بمكسب ما سيحرص
الجميع على الحصول عليه بأنسب وأفضل الطرق، ما قد يؤدي إلى التفكير خارج الصندوق، وربما يكون ذلك سببًا في
الإتيان بفكرة تغيّر من جوهر العمل ككل، أو على الأقل تحسّن من جودة المنتج الذي تقدمه الشركة.
.
اقرأ أيضًا:قواعد المنافسة بين الموظفين
.
أبرز العيوب
قبل أن نشير إلى عيوب المنافسة بين الموظفين وجب علينا القول إن هذا الفريق يجدّف ضد قيم الرأسمالية وقواعدها
الجوهرية التي لم تقم على شيء أكثر مما قامت على تعزيز التنافسية، وبالتالي قد لا تحظى أفكار هذا الفريق بكبير اهتمام.
.
الضغط الزائد
تسبب المنافسة، وهذا أحد آثارها الجانبية، حالة من الضغط الزائد لدى الموظفين، وإشعارهم وكأنهم مطاردون طوال الوقت،
وأن هناك الكثير من الأمور التي يتوجب عليهم القيام بها في أقل وقت ممكن، يدفعهم إلى الشعور بالضغط والإحباط، ما
يعمل على تقليل معدلات الإنتاج لديهم، والتقليل من فرص الإبداع.
.
القضاء على العمل الجماعي
تقتضي المنافسة العمل الفردي أو العمل في فريق عمل (صغير عادة) ليواجه/ ينافس فريق عمل آخر، يؤدي هذا إلى
القضاء على مبدأ التعاون والعمل الجماعي، وفي مرحلة لاحقة قد تتحول هذه المنافسة إلى صراعات شخصية، ووقتها
سيكون العمل هو الخاسر الأكبر.
.
غياب الأهداف التنظيمية
إذا خرجت المنافسة عن مسارها، وإذا أفرط الموظفون في التنافس فيما بينهم، فستتحول أنظارهم إلى تحقيق المكاسب في
المعارك الآنية، وتحقيق الأهداف قصيرة الأمد التي تقتضيها المنافسة، وفي ظل هذه الحالة قد تضيع الأهداف التنظيمية
للمؤسسة، ويكون من العسير تحقيق الاستراتيجية العامة للشركة.
.
تدني الروح المعنوية
يربح المنافسة شخص واحد أو فريق واحد، في حين سيخسر الباقون، هؤلاء الباقون سيمنون بالخسارة، وستتدنى روحهم
المعنوية، وبالتالي تنخفض معدلات إنتاجهم ومستوى إبداعهم. وقد تجد الشركة نفسها مضطرة، وفقًا لنظام المنافسة ذاك،
إلى معاقبة أو حتى طرد موظفين أكفاء؛ لأنهم لم ينتصروا في المنافسة.