كيف حقق صاحب قناة يوتيوب مليون دولار في 18 يوما؟
3 ديسمبر، 2018سر نجاح جاري فاينرشوك صاحب شركة التسويق الإلكتروني VaynerMedia
4 ديسمبر، 2018
رأينا الكثير من الشركات الناشئة والصغيرة وكذلك الكبيرة والعملاقة تسقط وتنهار وينتهي بها المطاف نحو النسيان.
لا تسقط المشاريع التجارية هكذا بدون أسباب معنية بل هناك العديد من الأسباب التي تقف وراء هذه الإخفاقات وهي التي يمكن وصفها بأنها خطايا وفي
هذا المقال سنتكلم عن خمسة خطايا قاتلة للشركات والمؤسسات بغض النظر عن حجمها وتخصصها.
الغطرسة في الإدارة
اكتشف المدير التنفيذي لشركة الرهن العقاري Northern Rock، أنه مع تحقيق الشركة للكثير من النجاحات ركزت على إرضاء المدراء التنفيذيين
والعاملين فيها من خلال حجز بنايات فاخرة كماكتب لها، وفصلت المسؤولين عن الموظفين، وخصصت لكل واحد مكتبا منعزلا عن الآخرين.
هذه الشركة سقطت وتعثرت حيث استحوذت عليها الحكومة البريطانية، وتم اكتشاف أن السبب في ذلك هو الغطرسة في الإدارة حيث تركز الشركة
المؤسسة على تلبية طموحات مدرائها التنفيذيين فيما تراجع التواصل مع الموظفين والعالم الخارجي كثيرا.
أعطت الشركة مكانة كبيرة للمدراء والمسؤولين لدرجة أنهم يشعرون بأنهم أكثر أهمية من بقية الموظفين، وكان هذا نوعا من الغطرسة لابد وأن
تسقط الشركة بسببها.
.
زرع الخوف في الموظفين
إخبار الموظفين بإمكانية خسارتهم لوظائفهم في حالة لم يتحقق الأهداف التي تم تحديدها، يزرع الخوف في نفوسهم ويجعلهم ينفذون المطلوب حرفيا دون
أي إبداع أو إضافة أو اجتهاد.
بل إن الكثير منهم قد يغش ويضيف بعض البيانات الخاطئة للتلاعب بالأرقام من أجل إرضاء واسعاد مدرائه والإبقاء على وظيفته.
هذه الثقافة انتشرت في بعض البنوك والشركات وكانت النتائج فضائح كبرى، حيث اتضح تلاعب بالبيانات المالية وبعض النتائج، وهذا ما حدث
مع شركة متاجر التجزئة DIY التي كانت على وشك الانهيار بسبب واقعة احتيال محاسبي في تسعينيات القرن الماضي.
.
السطحية والتركيز على المظاهر
بعض الشركات تبني علامتها التجارية بناء على المظاهر من خلال امتلاك مقرات كبرى ومثيرة للأنظار، وأيضا الحضور بالإعلانات في التلفزيون
والمهرجانات والمحافل المهمة والتي تتطلب منها الكثير من الأموال.
مثل هذه الشركات عادة ما تترك المهام الأساسية لشركات خارجية، وهي تهتم فقط بالمظاهر.
.
هذا ما حدث مع شركة الطاقة الأمريكية Enron والتي تصدرت الصحف والمجلات ووسائل الإعلام ودفع الملايين من الدولارات على ذلك بينما
كانت تعاني من ديون متنامية لتنهار عام 2011.
.
الطمع بين المدراء التنفيذيين
يسعى المدراء التنفيذيين إلى زيادة عائدات الشركة ودفع الموظفين للرفع من الإنتاجية لتحقيق ذلك، وهم يركزون على شيء مهم وهو زيادة العائدات
والأرباح وبالتالي الحصول على المزيد من المكافآت والأرباح السنوية، وهو ما يجعلهم غير مهتمين بالعملاء والجودة وأمورا مهمة.
بعض الشركات حاليا تقسم نسبة من الأرباح السنوية على الموظفين وهذا للتخلص من الجشع واحتكار المدراء التنفيذيين للأرباح.
.
الرضا عن النفس
تنامي الأرباح وتسارع النمو يجعل بالطبع المدراء التنفيذيون راضون تماما عن أداء شركاتهم، لكن الرضا يمكن أن يكون مخادعا، خصوصا وأن
السوق تتغير بشكل دائم والمنافسة في تصاعد وقواعد اللعبة تتغير.
هذا ما حدث تماما مع نوكيا التي كانت راضية عن مبيعاتها الجيدة وتحكمها في السوق، وتجاهلت تماما رغبة الناس في التغيير والترقية إلى
الهواتف الذكية لتسقط بعد أن تجاوزتها آبل وسامسونج وشركات أندرويد.
نهاية المقال:
هذه الخطايا الخمسة واحدة منها تكفي لإسقاط شركة مهما كان حجمها وشهرتها وأهميتها، واحدة منها ارتكبتها نوكيا وأخرى سقطت بسبها شركة الطاقة
الأمريكية Enron عام 2011.