كيف تُحوّل هواياتك إلى مشروع مربح؟
1 سبتمبر، 2019خطوات تحديد مبلغ التمويل الكافي لإنجاح مشروعك
1 سبتمبر، 2019
عندما ينتاب رائد الأعمال شعور البحث عن شريك لمشروعه الناشئ، فلا يعني ذلك أنه عاجز وغير قادر على تنفيذ مشروعه وتأسيسه، أو لأنه شخصية
ضعيفة غير قادرة على اتخاذ القرارات؛ ومن يعتقد ذلك فهو مُخطئ؛ حيث تُعد مرحلة البحث عن شريك من أولى خطوات تنفيذ المشروعات الناشئة.
يأتي هذا المقال بعد معاصرة نماذج من الشراكات مختلفة النشاط؛ منها مستقلين وأخرى مؤسسين، وما لاحظته في هذه النماذج أن عملية البحث عن
شريك لتأسيس المشروع الناشئ عملية ناجحة تُسهم في الوصول إلى أعلى مستويات من النجاح والقدرة على التنافسية، ولكن هذا الأمر يتوقف على
عدة معايير ومتطلبات لابد أن تتوافر في شخصية الشريك.
لذلك، ضع في الاعتبار أن مشروعك الناشئ عندما يحقق النجاح والازدهار فإن شراكتكما ستدوم طويلاً، وبالتأكيد ستمر بمواقف إيجابية مليئة بالحماسة
وأخرى صعبة، وهو ما يتوجب على صاحب المشروع أن ينتقي شريكه بعناية؛ لأن كُلفة الانفصال عنه قد يكون ثمنه مستقبل مجهول للمشروع.
في هذه السطور نخوض جولة معلوماتية حول معايير ومتطلبات لابد أن يتسم بها الشريك الذي يبحث عنه رائد الأعمال؛ لتأسيس مشروعه الناشئ.
.
– التنوع وتعزيز الأفكار
«من رحم فكرة تُولد فكرة»، هذه المقولة الشهيرة قد يسير عليها بعض رواد الأعمال، لذلك قد يكون رائد الأعمال بحاجة فعلية إلى منظور خارجي يعزز
من أفكاره الريادية، بالطبع لا نُنكر أن أصحاب الأفكار الريادية أو المشروعات الصغيرة لديهم الرغبة المُلحة في تحقيق النجاح ويمتلكون ثقة كبيرة في
تنفيذ مشروعاتهم، ولكن قد يحتاج إلى شخص آخر لتعزيز أفكاره ووضع الأمور في نصابها، وهو ما يُسهل عملية اتخاذ القرارات الصحية التي تصب
في مصلحة العمل.
لذلك، لا بد أن يكون الهدف من البحث عن شريك، في المقام الأول، هو تعزيز الأفكار وتكملة النواقص والأمور التي يعجز رائد الأعمال عن أدائها،
فربما تكون أنت صاحب قرار جيد ومن المؤكد أن يكون القرار في صالح العمل، ولكن من الوارد أن تتخذ القرار في وقت غير مناسب، إذن فأنت بحاجة
إلى شريك يتقاسم معك صنع القرار وتنفيذه.
.
– العقلية الفكرية وتوافق الرأي
قبل أن تخوض جولة البحث عن شريكك، ضع أولاً الأسس التي يجب أن تتوفر في الشخصية التي تبحث عنها، ومن أهمها أن تكون عقليته الفكرية تشبه
كثيرًا عقليتك الفكرية، ما يُسهل عليكما فهم الأمور جيدًا، فالعمل لا يتحمل المناوشات واتخاذ القرارت المنفردة الخاطئة، فهي تؤثر حقًا في مستقبل العمل
وقد يؤدي ذلك إلى الفشل.
ضع في الاعتبار أن الشخص الذي تبحث عنه ليكون شريكك، وسيأتي اليوم الذي تغيب فيه عن العمل لفترات طويلة، وهو بالطبع من سيحل محلك وربما
يتخذ بعض القرارات التي تتعلق بمنظومة عمل الشركة، لذلك كُن حريصًا على انتقاء الشخص الجيد؛ حيث يُمكن أن تُجري الكثير من الحوارات النقاشية
التي تتعلق بأنظمة العمل بشكل عام، فهذا يُساعدك على قراءة أفكاره وحينئذ ستقرر؛ هل أفكاره تتوافق مع العمل أم لا؟
.
– التجارب السابقة للشريك
تُعتبر التجارب السابقة من أهم النقاط الأساسية التي تعتمد عليها في انتقاء الشريك المناسب لمشروعك الناشئ؛ حيث لا بد أن يتمتع هذا الشخص
بتجارب سابقة في نشاط عملك أو ما يُشبهه، فهذا يوفر عليك الوقت في شرح الفكرة وأطر تنفيذها.
إن الشخص الذي اخترته ليكون شريكًا لك، يجب أن يكون على سابق معرفة بإدارة الأمور الخاصة بالمشروع، وهو ما يُسهم في تحقيق
النجاح المطلوب.
.
– مهارة الشريك في الإقناع
تُعد مهارة الإقناع من أهم المهارات التي يعتمد عليها العمل للنجاح، لا سيما أنها من أهم الصفات التي لابد أن يتمتع بها رائد الأعمال؛ لذلك لابد أن
يتمتع شريكك بقدر عالٍ من الثقة ومهارة الإقناع؛ حتى يتمكن من إقناع العملاء وأفراد العمل، وكُن حريصًا على انتقاء الشخص المتواضع ولا تتسرب
ثقته بنفسه خلف جدران مشروعك الناشئ.
لذلك، على الشركاء أن يتمتعوا بمهارة عالية من الإقناع والتواضع أمام العملاء وأفراد العمل، وهنا ينبغي الإشارة إلى أن الإنصات الجيد لأفراد العمل
والتواصل الدائم تُمكنك من تحقيق أعلى مستويات النجاح، فعليك بالتأكد أن الشخص الذي انتقيته يتمتع بقدر كبير من الصبر ولديه قابلية للإنصات الجيد
لأفراد العمل والاستجابة لهم، فهذا وذاك يعززان من الثقة بين أفراد العمل وأصحابه.
.
– صفات واجبة في الشخصية
ربما يواجه رائد الأعمال العديد من الصعوبات والتحديات في تأسيس مشروعه الخاص، ومن أهمها تعسر عملية الحصول على التمويل اللازم، ما يدفعه
للتفكير في البحث عن شريك مناسب ويمد يد العون لك، إذن، عندما تُقدم على اختيار الشريك المناسب لفكرة مشروعك، فضع في الاعتبار أن الشخص
الذي تبحث عنه لا بد أن يتصف بقوة الإرادة والإصرار على الأهداف الموضوعة بكل دقة، وأن تكون سمة النجاح من أساسيات الشخصية، وألا يتأثر
بالأمور السلبية ومشاعر الضعف والاستسلام واليأس، وهو ما يُمكنه من تخطي الفشل.
ويتطلب ذلك، أيضًا، أن يكون رائد الأعمال مواكبًا لجميع التطورات التي توصل إليها العقل البشري، سواء على الصعيد النظري المتمثل في المعلومات
والنظريات والمعرفة، أو الصعيد العملي المتمثل في التطورات التكنولوجية الحديثة التي تنمو سريعًا يومًا تلو الآخر.
.
– التواصل المستمر
إن من أهم المحاور الأساسية التي تعتمد عليها الشراكة في تأسيس المشروعات والأفكار الريادية، الأمانة والصدق والتواصل المستمر بين الشركاء، لذا؛
عليك أنت وشريكك الحفاظ على التواصل المستمر وإخبار بعضكما البعض بكل التطورات الحديثة التي يشهدها العمل.
والشريكان، بالتأكيد، مسؤولان عن كل التزامات الشركة أو المؤسسة التجارية، فلا بد من تكثيف العمل المشترك وتبادل المعلومات مع بعضهما البعض؛
حيث لا يمكن أن يعمل أحدهما بمفرده؛ إذن فالتضليل في اتخاذ القرار المناسب هو أحد المخاطر التي قد تتعرض لها المؤسسة.