تعرف علي فلسفة القادة الأكثر تأثيرًا في العالم
25 مارس، 2019هل تُلهم الآخرين وتفشل في اتخاذ قراراتك؟.. إليك هذه النصائح
25 مارس، 2019يعد الملياردير العصامي تشارلز روبرت شواب من أكبر المجازفين الذين عرفهم عالم الأعمال في أمريكا. لكن هذه المجازفة لنجاح استثمره في شركته
الضخمة “تشارلز شواب” التي تُقدر قيمتها السوقية بنحو 63.28 مليار دولار في حين تُقدر ثروة تشارلز حاليًا بنحو 8.75 مليار دولار، وفقًا لمؤشر
“بلومبرج للمليارديرات”.
حياة متواضعة للغاية
عاش تشارلز حياة متواضعة للغاية فقد ولد في وليامزبورغ في بنسلفانيا في 18 فبراير عام 1862 لأسرة من الطبقة الوسطى لكنه نشأ في لوريتو
بولاية بنسلفانيا، ودرس في كلية سانت فرانسيس والتي أصبحت اليوم جامعة سانت فرانسيس، وفي مستهل حياته عثر على سبل عدة لكسب المال
بنفسه، مثل بيع اشتراكات المجلات وتربية الدجاج في الفناء الخلفي للمنزل.
.
طاقة وطموح
بدأ تشارلز حياته المهنية كصاحب أسهمٍ في شركة تدعى Edgar Thompson Steel Works والتي تعود ملكيتها لرجل الأعمال أندرو كارنيجي
وبدأ يتحسن ويرتقي في عمله بالتدريج وأصبح المدير المساعد في أوائل ثمانينيات القرن التاسع عشر ومديرًا في عام 1887، لكن عقليته وأحلامه كانتا
قد اصطحبتاه إلى ما هو أبعد من ذلك بالفعل.
لم يكتف تشارلز المفعم بالطاقة والطموح آنذاك بذلك فقرر واثنان من أصدقائه، أن يصبحوا رؤساء أنفسهم، وذلك عبر تقديم نشرة إخبارية دورية
للمستثمرين عام 1963، والتي جذبت 3 آلاف مشترك، دفع كل منهم 84 دولارًا سنويًا، ونمت الأعمال بسرعة، وتشعبت لتشمل صندوق استثمار
مشتركا قيمته 20 مليون دولار ولكن بعد انهيار السوق عام 1969، أمرت ولاية تكساس “روبرت” بالتوقف عن تلقي الطلبات من سكان الولاية، لأنه
لم يسجل شركته لدى السلطات المعنية، مما جعله يخوض معركة قضائية، انتهت بإثقاله بـ100 ألف دولار من الديون.
.
لم يركن للهزيمة
كانت هذه الديون دافعا لتشارلز الذي لم يركن للهزيمة وأدار ظهره لـ”وول ستريت” وما يحاك داخل أروقتها من اتفاقات ومؤامرات، وتمكن من خلق
مساره الخاص وأحدث ثورة استثمارية، وتوسط في صفقة شراء قطعة أرض لصالح عمه، الذي قرر سداد ما تبقى من ديون على ابن أخيه، مع منحه
مبلغًا إضافيًا قدره 100 ألف دولار لبدء مشروع جديد.
أسّس تشارلز شركته “تشارلز شواب” في كاليفورنيا تحت اسم “فريست كوماندر كوربراشن”، لتقديم خدمات الوساطة التقليدية ونشرة أخبار استثمارية،
وبعد عامين، غيّر اسم الشركة إلى “تشارلز شواب آند كو” التي وان يعمل لديها نحو 10 موظفين وما يقرب من ألفي عامل.
لم يهدأ طموح تشارلز وكان دائم السعي لمكانة أفضل لأعماله فطور أعمال شركته وهيكل نظام الأجور، وكان من بين أوائل الوسطاء الذين استعانوا
بالحواسيب لتدشين نظام الأوامر الإلكترونية مما جعلها واحدة من أكبر مقدمي الخدمات المصرفية في الولايات المتحدة، وأيضًا من أشهر العاملين في
مجال الوساطة المالية في البلاد.
.
صدمات عنيفة
ورغم مرورها بصدمات عنيفة، مثل انهيار سوق الأسهم عام 1987، وانفجار فقاعة “دوت كوم” لكن “تشارلز شواب” استطاعت النجاة على مدار
خمسة عقود تقريبًا، في الوقت الذي كانت قد دخلت فيه لتوها عالم الإنترنت وتحولت في غضون سنوات من مجرد بائع تجزئة للمنتجات المالية إلى سوق
ضخم يدير تريليونات الدولارات حيث تُقدر القيمة السوقية للشركة بنحو 63.28 مليار دولار.
لك يركل “روبرت” لهذت النجاح بل على تقديم الجديد واستأنف إطلاق المنتجات والخدمات والأعمال الفرعية الجديدة. ففتح أفرعًا عدة في مناطق
مختلفة، وبحلول عام 1981، أصبح لدى الشركة مكاتب فرعية في 40 مدينة، و600 موظف، و220 ألف عميل، وإيرادات سنوية
تبلغ 42 مليون دولار.