اهمية تقسيم السوق وتأثيره علي استراتيجية التسويق
1 سبتمبر، 2021تصميم موقع تدريب اونلاين مطابق لمعايير المركز الوطني للتعليم الإلكتروني
2 سبتمبر، 2021
إن تحديد الخصائص التي يتمتع بها سلوك المستهلك الرقمي لا يعتبر دوماً مهمة سهلة، خصوصاً لأن هذا
السلوك والتصرف محكوم بمفاهيم استهلاكية، أمور تتعلق بالابتكار وكذلك بالموارد التقنية الحديثة والعصرية،
وكذلك التغيرات والمستجدات التي تطرأ على تفضيلاته، والتي باتت تكشف عن ميل الزبون للسرعة في
كل شيء.
إلى جانب الكثير من المستجدات والتسهيلات التي لا حصر لها، يمكننا أن نلاحظ بوضوح الكثير من الأعمال
التجارية التي تظهر في البيئة الرقمية والافتراضية اونلاين.
وعلى الرغم من أن المنافسة قوية وتزداد حدتها، كانت الانترنت مسؤولة عن مظهر يتزايد باستمرار، وهو
أن المستهلك أصبح متطلباً أكثر فيما يتعلق بالمنتَج أو الخدمة التي يتم اقتناؤها.
.
هل أصبحت مهتماً بالتعرف على المزيد من التفاصيل في هذا المجال؟
إذاً تابع قراءة هذه المقالة وتعرف على نصائح هامة تساعدك على إحراز الصفقات وتحقيق المبيعات آخذاً
في الاعتبار سلوك المستهلك الرقمي الحالي.
ما هي الأمور التي تحكم سلوك المستهلك الرقمي ؟
مما لا شك فيه هو أن الانترنت قد عملت على تغيير سلوك المستهلك كلياً. بالإضافة إلى مساعدة الزبون
على حل كل شيء اونلاين وتسهيل أعمال البحث لتحسين الشراء، تسمح هذه الأداة للزبائن بالحصول على
المنتَج الذي يتم اختياره إلى منزله، إلى عمله أو إلى المكان الذي يريد.
مع توسع استخدام الأجهزة المحمولة وتطور البرامج والأنظمة وحاجة الناس إلى مواقع mobile friendly ،
تحسنت خبراتهم الشرائية، لا داع اليوم للذهاب إلى مراكز البيع المكانية الثابتة للاضطلاع على آخر العروض أو
اقتناء منتَج ما – يكفي فقط الدخول إلى الموقع الالكتروني للشركة بنقرة واحدة فقط ومن أي جهاز كان.
وعلى هذا، نرى أن المظهر الأكثر تمييزاً لخصائص سلوك المستهلك الرقمي هو أن الزبون قد أصبح أكثر
إمكانية على تأدية ما يريد.
وهذا يعني أنه يمكنه تقييم المنتجات، كتابة محتوى، مشاركة خبراته الشرائية، والتسويق للعلامات التجارية،
للأفكار وكذلك الخدمات. ليس هذا فقط ، بل إن هذه الآراء يمكنها التأثير على خيارات الآخرين.
من الشائع جداً أن يقوم الزبائن بنشر انطباعاتهم عن منتَج أو خدمة على وسائل التواصل الاجتماعي
وحساباتهم، على المدونات أو منتديات الحوار.
ترى هذا المظهر عادة بكثرة عندما تكون تجربة الزبون مع المنتَج أو الخدمة سيئة: عطل في المنتَج،
أو مشكلة في التسليم…الخ
من ناحية أخرى، كما يحافظ الزبائن على عملية تفاعل آنية وفورية فيما بينهم، هم كذلك يأملون أن
يعاملهم المسؤولون عن المواقع الالكترونية بالانتباه والحذر نفسه.
وهذا يتضمن توضيح تساؤلاتهم بسرعة، من الأفضل أن يتم ذلك في نفس التوقيت الذي يتقدم فيه الشخص
أو الزبون بالسؤال.
في ظل هذا السيناريو، يجب على الشركات والعلامات التجارية التأقلم مع هذا الواقع الجديد، والتعرف على
الطريقة الأفضل والأكثر ملاءمة لعرض منتجاتها أو خدماتها في الوسط الرقمي.
في عصرنا هذا نجد الزبون أكثر حذراً وانتباهاً، ويتطلّب أكثر. لهذا السبب، تحولت الانترنت إلى اداة رائعة
لمشاركة المعلومات والخبرات والتقييمات إلى جانب كونها أداة ممتازة للبحث عن المعلومات وتصفح
المواقع الالكترونية.
.
ما هي الخصائص الرئيسية التي تحدد سلوك المستهلك الرقمي ؟
إذا نظرنا إلى السلوك الحالي للزبون الرقمي نلاحظ وجود مجموعة من الخصائص المميزة التي نتجت عن
التغيرات الكثيرة في العادات الاستهلاكية للناس والتي تركت تأثيرها على الأسلوب الذي يتواصل فيه الناس
مع العلامات التجارية.
باعتبار أننا موجودون في بيئة تقنية تؤمن العديد من التسهيلات للمستخدمين، فإن بعض هذه الخصائص
المحددة يمكن ملاحظتها في المستهلك الرقمي.
.
1- مستهلك تفاعلي
في ظل الحصول السلس على المعلومات اون لاين، تحول الزبون إلى شخص يبحث بشكل متواصل عن
المعلومات وعن أفضل الخيارات المتاحة على مدار 24 ساعة في اليوم و7 أيام في الاسبوع
وهذا يعني احتمال أن يتفاعل المستهلك في الوسط الافتراضي في أي وقت كان، فليس هناك حدود للوقت.
من خلال التفاعل يمكن للمستخدمين متابعة الدخول إلى المواقع، منصات التجارة الالكترونية
e-commerce ووسائل التواصل الاجتماعي للمحلات في الوقت الذي يريدون.
.
2- مستهلك يتحرى عن التفاصيل
لا يسعى الزبون فقط لاكتشاف المعلومات مثل الأسعار، شروط الدفع وتفصيل المنتَج – فهو يقوم ببحث عميق
وتحرٍ عن المادة أو المنتَج الذي يريد قبل أن يتخذ قراره بإتمام الشراء.
يحدث هذا تبعاً للمستوى الكبير من التطلب والفضول الذي يتمتع به المستهلك، وبالطبع، بسبب الوصول
السهل لنتائج البحث التي تسمح للمستهلكين بالاستناد في خياراتهم على تجارب أناس آخرين.
.
3- التطلّب
في ظل الكثير من هذه الخيارات المتوفرة في السوق، وبسبب الطلب على استهلاك يتسم بالمزيد من الوعي،
يصبح أسهل ملاحظة أن إحدى أكثر مظاهر سلوك المستهلك الرقمي هو الدرجة العالية من التطلب
لا زالت هناك بعض العلامات التجارية التي تعتبر هذه الصفة نقطة ضعف، إلا أنه بواسطة هذه الصفة يمكن
للمستخدمين الكشف عن افضل الخيارات التي تقدمها المحلات والمتاجر على الانترنت وبشكل تقليدي.
كنتيجة على ذلك، عندما يعثر المستخدم على منشأة تقدم له خبرة جيدة، يميل عندها إلى تكوين علاقة
من الصداقة مع العلامة التجارية.
.
4- الاستقلالية
أخيراً، تعتبر الاستقلالية إحدى خصائص سلوك المستهلك الرقمي وهي نقطة تستحق التقدير والاهتمام.
بسبب العدد الكبير من التطبيقات التي لا تتوقف عن الظهور في السوق، كسب المستخدمون قدراً كبيراً من
الاستقلالية لاختيار ما يريدون وفي اللحظة التي يريدون.
لهذا السبب، يتركز القرار بأكمله في أيدهم.
.
كيف تكسب المستهلك الرقمي ؟
بالتفكير في سلوك المستهلك الرقمي كما ذكرنا في هذه المقالة، يظهر لدينا السؤال الهام الآن:
كيف يمكن الاستفادة من هذه التغيرات الواضحة في تصرفات الزبون لتقديم المنتجات والخدمات له؟
أولاً يجب أن تفهم زبونك واحتياجاته لتعرف كيف تتأقلم مع هذا الواقع الجديد، وهذا يمثل التحدي الأول
والكبير في العصر الرقمي.
كنتيجة على ذلك، لا يكفي أن تتواجد الشركة أو الماركة على الانترنت، بل من الضروري أن يكون لها تواجد
وحضور قوي ومميز، حضور ثابت وتوليد تفاعل بين العملاء وبينها.
في المحصلة، بشكل يتعدى مجرد التواجد على الانترنت، من الجوهري أن يتم تذكرك، خصوصاً بسبب تقديم
أفضل تجربة للمستخدم.
تابع موضوع المنافسة لك في السوق، وابحث عن النقاط التي يمكن أن تميزك عن المنافسين و تجعلك تكسب
الزبون، وبالتالي تزيد من مبيعاتك.
.
1- استخدم المحتويات الجيدة في الوسط الرقمي
إحدى المراحل الأكثر أهمية في عملية كسب الزبون الرقمي هي تقديم محتوى يتمتع بالجودة والنوعية له.
وهذا يعني أنه يجب أن يتم تحديد الاحتياجات الأساسية والحقيقية ومستويات اهتمامات المستخدمين وتقديم
هذه المعلومات بطريقة جذابة ومفيدة.
بالإضافة لذلك، يجب أن يتم وضع هذه المرحلة موضع التطبيق في أسرع وقت ممكن، لأنه كلما تأخر الوقت
كلما كان من الصعب على العمل التجاري أن يتجنب خسارة العملاء وبهذا يفسح المجال لأحد المنافسين لربح
الزبائن بدلاً منه.
يمكن للمنافس أن يقوم بذلك إذا اتبع وسائل فعالة في التواصل السريع، الهادف والفعال.
.
2- حافظ على إدخال تحديثات إلى قوائم المنتجات لديك
كما هو الحال في موضوع الازياء والاقتصاد والسياسة التي تعاني من تغييرات دائمة ومتواصلة، كذلك هي
احتياجات المستهلكين الرقميين. وعلى هذا، يجب المحافظة على عملية تحديث مستمرة لجميع المنتجات
والخدمات التي تقدمها في شركتك.
لهذا السبب، مما لا غنى عنه أن تكشف وتتعرف على ما يفضله العملاء، وتكتشف حاجاتهم ورغباتهم، و تواصل
تقدمك وخبرك في ميدان الإبداع، الاتجاهات الحديثة والمستجدات التقنية المتاحة في السوق.
.
3- تقسيم الجمهور إلى شرائح لاستغلال كافة الطبقات
يقدّر المستهلك الرقمي كثيراً العلامات التجارية التي تحتل مركزاً جيداً في السوق، لأن السوق يعتبر مكاناً تتزاحم
فيه الكثير من الشركات لنيل الدرجة المتميزة والمنصب المرموق، فمَن لا يمكنه التألق قد يتعرض لخطر أن يتم
نسيانه في السوق.
بأخذ هذا السيناريو في عين الاعتبار، يمكن التفكير في استراتيجية التخصص وتقسيم الحملات التسويقية
للوصول إلى القطاعات المختلفة، وجعل علامتك التجارية متميزة.