تسويق الشركات الصغيرة بدون تكلفة
5 أغسطس، 2020المدير المرن وتحدياته
6 أغسطس، 2020ليس كل تغيير محمود، فهناك تغيير يأتي بنتائج سلبية وعواقب وخيمة، أو يكون هو في ذاته سيئًا ووخيمًا (كأن تتحول من
شخص غير مدخن إلى شخص مدخن على سبيل المثال)، أما التغيير للأفضل فموضوعه مختلف تمامًا.
نتائج هذا التغير لا تظهر على المدى القريب، وهو عملية مستمرة، أي أنه يستلزم إجراءات واضحة ومحددة، فلن يحدث
التغيير للأفضل بضغطة زر. لكن جوهر الحياة تغيير؛ فهي رحلة وما علينا سوى أن نتزود بالزاد اللازم لتلك الرحلة.
كيف يحدث التغيير للأفضل إذًا؟ هذا ما سنحاول تقديم الإجابة عنه وذلك على النحو التالي:
.
اقرأ أيضًا:كيف تقود التغيير التنظيمي بنجاح؟
.
الوعي الذاتي
إذا أردت تغيير العالم فغيّر عينيك أولًا، أي غيّر الطريقة التي تنظر بها إلى هذا العالم، أي أنك بحاجة إلى تغيير وجهات
نظرك حول الكثير من الأشياء، وهو ما لن يحدث ما لم تكن على قدر كافٍ من الوعي بذاتك، وما تريد، وما تنطوي عليه
من مهارات.. إلخ.
ليس هذا فقط، بل إن أحد أهم ملامح الوعي الذاتي أن تعرف ما يمكنك التحكم فيه وما لن تتمكن من السيطرة عليه؛ بل إن
هذا دليل نضج كذلك. ووعيك الكافي بذاتك يعني أنك تتحمل المسؤولية عن مجريات حياتك، ولديك شعور قوي بأنك قادر
على إدارة المشاكل أو الصعوبات التي قد تأتي في طريقك.
.
الرغبة في التغيير
ليس منطقيًا أن ترغب في التغيير ما لم تكن تعرف الأسباب التي تحملك على ذلك، أي لماذا تريد أن تتغير؟ إجابة هذا
السؤال أو محاولة الإجابة، بالأحرى، ستضعك وجهًا لوجه أمام ذاتك، وستدفعك إلى إجراء جرد كامل للطريقة التي تعيش بها
حياتك، وتقودك أيضًا إلى معرفة أسباب يأسك واكتئابك مثلًا، وربما تتوصل، في النهاية، إلى أن الحياة هي التي تعيشك
ولست أنت الذي تعيشها، هذا مؤلم حقيقة، لكنه خطوة مهمة ودافع قوي على طريق التغيير للأفضل.
.
اقرأ أيضًا:التخطيط الاستراتيجي وإدارة التغيير
.
تقييم الهوية الذاتية
إن «الهوية، كما قال محمود درويش ذات قصيدة، إبداع صاحبها وليست وراثة ماضٍ»، ومن ثم فأنت من تصنع نفسك،
وتعيد ولادة هويتك، وهذا أمر ضروري لتغيير حياتك للأفضل؛ فمن خلاله ستعرف: من أنت؟ ماذا تريد أن تكون في العالم؟
كيف ترى نفسك؟ كيف تعتقد أن الآخرين يرونك؟
استكشاف وتغيير طريقة رؤيتك لنفسك، وكيف تشعر بأن الآخرين يرونك عاملًا بالغ الأهمية، يمكن أن يؤدي إلى تغيير
حقيقي في السلوك، ويمنحك الدافع لمواصلة السعي لتغيير حياتك إلى الأفضل.
.
حدد ما تريد تغييره
لن يتغير شيء فيك ما لم تحاول أنت فعل ذلك، ولن تتمكن من تغيير أي شيء قبل تحديده، ومعرفة ما تبغي أن تصبح عليه
في المستقبل. إذا أردت أن تطور مهارة ما، أو تتخلص من طريقة ما في التحدث مع الآخرين دوّنها أولًا في دفتر ملاحظاتك،
واعلم أن الأمر لن يحدث بين عشية أو ضحاها، وإنما سيتطلب وقتًا وجهدًا، فكن مستعدًا لذلك.
.
اقرأ أيضًا:5 خطوات من أجل إدارة التغيير
.
ضع أهدافًا صغيرة قابلة للتحقيق
بعد أن تعرف ما تريد تغييره، ضع أهدافًا صغيرة قابلة للتحقيق تساعدك في تغيير أجزاء صغيرة من شخصيتك.
عليك عدم الانسياق وراء الأهداف الكبرى، أو الطموحات عسيرة الوصول _صحيح أنك ستغامر بفعل ذلك لكن فيما بعد
حالما يشتد عودك وتكون مستعدًا للتحدي بشكل كامل_ وإنما ضع أهدافًا صغيرة ممكنة التحقيق، ثم حققها واحدًا تلو الآخر،
هكذا أصلًا تتحقق الأمور العظيمة.
.
حافظ على صحتك الجسدية
واحدة من أفضل طرق التغيير للأفضل هي الحفاظ على صحتك البدنية؛ فإذا كان جسدك يشعر بالصحة والتحسن فسيكون
عقلك كذلك.
يمكنك أن تفعل ذلك من خلال وضع خطة تمرين؛ حيث تجري أو تمشي أو تمارس نوعًا من النشاط البدني من ثلاث إلى
خمس مرات في الأسبوع، ولا تنسَ، في غضون ذلك كله، أن تتناول طعامًا صحيًا، فما تأكله يؤثر في حياتك كلها، وقديمًا قال
نيكوس كازندزاكي؛ الروائي اليوناني الراحل: «قل لي ماذا تفعل بما تأكله أقل لك من أنت».