كيفية التغلب علي هوس الكمال في 5 خطوات
8 أكتوبر، 2016مشاكل العمل كمُستقِل والطرق الامثل لحلها
9 أكتوبر، 2016مهما اختلفت المجالات التي نعمل بها، لدى الجميع شيءٌ مُشترك: كُلنا نحاول أن نبذل ما في وسعنا لننجح في حياتنا المهنية.
بالطبع لن ننهمِك في النميمة بشأن رئيسنا في العمل، أو نتخطى مواعيد التسليم، أو نشتبك مع أحد الزملاء، أو نرتكب أي تصرُّفٍ
آخر من شأنه أن يُعرِّض وظائفنا للخطر.
نحن نعرف هذه الأخطاء ونُحاول تجنُّبها. لكن ماذا عن الأخطاء التي لا نعرفها؟ تلك التي نرتكبها ونحن لا ندرك أنها غير
صحيحة، والأهم: تلك التي نرتكبها ونحن نظن أننا نفعل الصواب.
هل تفعل هذه الأشياء؟
.
1. تنتقد دائمًا
من الأسهل غالبًا أن تكون شكَّاءً على أن تنظُر للجانب المُشرق، والشكاؤون يجدون دائمًا شيئًا ليتذمَّروا بشأنه. على الجانب
الآخر، يستطيع الإيجابيون أن يُدركوا الجوانب المُشرِقة لأي موقفٍ، وإن كان صعبًا، وأن يُقدِّروا إنجازات الآخرين، ويُشعِروا مَن
حولهم بالارتياح. ربما تكون بيئة العمل ضاغِطة في كثير من الأحيان، لكن هذا لا يعني أن تكون دائمَ الانتقاد.
لا تنشر الشائعات عن وجود خطة لتسريح الموظفين، ولا تُسرِّب للآخرين شعورًا بالملل أو اللاجدوى، حتى عندما يتعلق الأمر
بأبسط المواقف. على سبيل المثال: إذا دُعيت إلى المشاركة في يومٍ ترفيهي مع زملائك ولم تسمح ظروفك بالذهاب، لا تقُل:
«ليس لديّ وقتٌ لأحضر ذلك اليوم» وإنما شيئًا مثل: «سيكون يومًا رائعًا! يُمكنني أن أُخبر فُلانًا (المسؤول عن التنظيم) أن
يخطط له جيدًا».
.
2. تُبالغ في التصرُّف بعفوية في مقر العمل
لا تتحدث بشأن مغامراتك التي قمت بها أثناء إجازتك، ولا تندمج في موقفٍ عاطفيّ؛ فتلك التصرفات قد تمُر تارةً، لكنها قد تجعلك
تبدو بمظهرٍ غير محترف إذا كرَّرتها. ليس المُراد هنا أن تكون جافًا، ولكن لا تُقحِم الآخرين في أمورك الشخصية، ولا تستهلك
وقت العمل في الحديث عن مواضيعَ لا تخدم مهامك.
إذا شعرت أنك بحاجة ماسة للحديث بشأن أمرٍ ما، امنح نفسك استراحةً قصيرة، واذهب خارجًا لشرب القهوة، واتصل بصديقٍ أو
قريب ليساعدك على الاسترخاء، ثم عُد إلى مكتبك بابتسامةٍ واستمر في عملك بمهنية.
.
3. تتجنَّب طلب المساعدة
احرص فقط على ألا تنتظر حتى اللحظة الأخيرة لتطلب المساعدة. وفي الوقت نفسه، لا تُبالغ في الاعتماد على الآخرين، ولا
تسأل عن معلوماتٍ يمكنك الوصول إليها بنفسك؛ فهذا قد يوحي بأنك شخصٌ مُتكاسل، فضلًا عن أنه يضيع وقت زملائك.
.
4. لا تُقدِّر الآخرين
تقدير الآخرين هو بابك الأوسع لتكوين علاقة طيبة معهم. ربما تستمع إلى فكرة أحدهم وتعتقد أنها لن تنجح، لكن عليك أن تخبره
أنك تُقدِّر طرحه. كلما حاول أحدهم مساعدتك أو مساعدة فريقك على التطوير، يجب أن تُعلِمه أنك تُدرك قيمة مجهوداته. مع نهاية
كل يوم، اشكر المُتدربين أو العاملين معك على وقتهم وجهدهم لهذا اليوم. قد يبدو الشكر ساذجًا حين يُوجَّه لأشخاصٍ يتلقون مُقابلًا
ماديًا على عملهم، لكن الناس يعملون بجدٍ أكثر عندما يحظون بالتقدير.
حتى عندما يشكرك أحدهم على إنجازٍ ما، احرص بدورك على أن تُشير لمجهودات الآخرين الذين ساعدوك في تحقيق هذا
الإنجاز. إذا رددت على مديرك: «شكرًا لك، مُحمد، ولكني لم أكن لأصل إلى هذا دون تعاون سارة وعليّ»، على الأغلب،
سيرغب سارة وعليّ في معانقتك بسبب هذا التقدير، وسيرى محمد فيك قائدًا مثله.
.
5. تنتظر أن يخبرك أحدهم ما تفعل
كُن شخصًا مُبادِرًا. هؤلاء هُم مَن يُقدرهم الناس أكثر مِمَّن عداهم. لا تتردد في الحديث عندما تكون لديك فكرة لإثراء مشروعٍ ما
أو لتحسين سير العمل. لا تنتظر أن يأتيك أحدهم ويخبرك بمهمة لتفعلها، فهذا سيعطي انطباعًا بأنك لا تُقدِّر قيمة العمل ولا
الفرص المتاحة أمامك لتحقيق ذاتك.
كلما وجدت لديك مُتسعًا من الوقت، وليس ثمة مهمة تعمل على إنجازها، اعرض المساعدة على الآخرين، أو جرِّب القيام بشيء
جديد من شأنه أن يخدِم الفريق.
.
6. تتأخر عن الرد على الرسائل أو ترد فورًا طوال الوقت
قد تكون مشغولًا فلا تستطيع الرد على الرسائل الواردة في الحال. لا خطأ في ذلك، لكن تأجيل الرد فترةً طويلة سيبدو عدم
اكتراث بالمُرسِل؛ فهو ينتظر رسالتك، وقد يكون مشغولًا هو الآخر. إذا وجدت هذا يتكرر كثيرًا، خصِّص موعدًا في كل يوم للرد
على الرسائل، حتى إذا كنت لن تستطيع تحقيق ما طلبه في الحال، لكن المُرسِل سيعرف أن رسالته قد وصلت وأنك ستهتم
بالأمر.
من ناحيةٍ أخرى، فإن للردود الفورية أيضًا سلبياتها؛ إذ قد تنسى إضافة معلوماتٍ مهمة أو ملفاتٍ مُرفقة للرسالة، وقد يتضمَّن
ردك بعض الأخطاء الإملائية، عندما تكون مُتعجِّلًا في الكتابة من أجل الرد بسرعة.
.
7. لا تتقبَّل التغيير
لا مفر من التغيير، بدءًا من عمليات دمج الأعمال التجارية، والشراكات والمُنتجات الجديدة، وحتى أساليب الإدارة المُختلفة. الذين
يخافون التغيير ولا يستطيعون التأقلُم معه سيختارون الرحيل، أما الشكاؤون فسيمكثون ويتذمرون بشأن ظروف العمل الجديدة.
هؤلاء لن يروا في التغيير فرصةً مفتوحةً أمامهم، وإنما سيرون فيه تهديدًا وشيئًا مُثيرًا للريبة، مما سيفوِّت عليهم فرصة تحسين
مسارهم المهني.
ثمة فئة ثالثة هي من ستغتنم الفرصة. هؤلاء الذين يعرفون أن الحياة هي دورةٌ دائمة من التغيير. كُن واحدًا منهم وبدلًا من أن
تُشكك في التطور غير المألوف، اسأل نفسك: «كيف يمكن أن أرى هذا التغيير بطريقةٍ إيجابية؟»، واختر تلك النظرة المُختلفة.
عند مرحلة معينة، لا تصبح قدرتنا على أداء عملنا بكفاءة عالية محل شكٍ أو تقييم. حينها، لا يهم كَم تبذل جهدًا في وظيفتك أو كم
تؤديها بإتقان، وإنما يكون للأشخاص حولك الدور الأكبر في تحديد مصيرك المهني. لذلك، عليك أن تعي جيدًا تأثير تصرفاتك
على الآخرين، سواء أكانوا رؤساءك في العمل، أو زملاءك، أو مرؤوسيك، أو العملاء والزبائن.
.
قبل أي فعلٍ تهم به، فكر جيدًا كيف سيكون أثره على مَن حولك. سيساعدك هذا في أن تحسم موقفك سريعًا: إما أن تنفذه بالفعل،
أو تتراجع بعد أن تتخيل نفسك في أماكنهم.
.
.