مهام المدير.. الفرص أم المشكلات؟
9 ديسمبر، 2019إيلون ماسك.. مؤسس تسلا
10 ديسمبر، 2019
هناك الكثير من التحديات والصعوبات التي تقف حجرة عثرة في طريق رائد الأعمال، وعليه التفكير فيها مليًا قبل امتلاك المشروع ؛ والتأكد من أنه قادر
على مواجهتها، بل تقبلها في كثير من الأحيان.
إن طريق ريادة الأعمال ليس مفروشًا بالورود، ولا يأتي النجاح من تلقاء نفسه، بل إن تحقيق الثروة والنجاح في هذا المجال يتطلب المزيد من الوقت
والجهد، إنه، باختصار، توديع الراحة إلى أجل غير مسمى.
.
احتمالية الخسارة:
إن مغامرة ريادة الأعمال، و امتلاك المشروع لا يعنيان، بحال من الأحوال، أن النجاح والثروة أمران مضمونان، بل إن الخسارة واردة هي الأخرى،
ومحتملة كذلك، ومن ثم فإنه من الممكن أن تخسر رأسمالك المخصص لهذا المشروع، وربما بعضًا من أصولك وأموالك الثابتة كذلك.
بيد أن الإشارة إلى هذا الأمر لا يعني أنه محاولة لصد الناس عن خوض غمار هذه التجربة، ولا ينفي، أيضًا، الحقائق والبيانات التي تقول إن المستوى
المادي لمن قرروا تجربة ريادة الأعمال أفضل بكثير ممن لا يزالوا موظفين.
.
العمل المضني:
يعمل رائد الأعمال، خاصة إذا كان في بداية مشواره، لساعات طويلة دون انقطاع، وحتى إن قسّم العمل بين فريق عمله، فإن الجزء الأكبر من العمل
والجهد يكون من نصيبه هو، فضلاً عن أنه تولى متابعة أعمال الآخرين، ومراقبتها، والإشراف عليها.
.
لا دخل ثابت:
إن مقدار ما تحصل عليه من ربح في حال امتلاكك مشروعًا ما أو خوض مغامرة ريادة الأعمال سيكون مرهونًا بعوامل شتى؛ من بينها نجاح صفقة من
الصفقات، أو معطيات السوق، واحتماليات الربح أو الخسارة وهكذا.
يعني هذا أن مقدار الدخل الذي تحصل عليه لن يكون ثابتًا، ولا مضمونًا، بل هو عُرضة لأمور شتى، كما مر سابقًا.
.
عبء المسؤولية:
كونك حرًا في اتخاذ القرارات، وأن السلطة الأمر والنهي في يدك يعني، على الناحية المقابلة، أن عبئًا ثقيلًا سيكون ملقى على عاتقك، هو عبء
المسؤولية، وأنك أنت المسؤول عن أي خطأ من المحتمل أن يقع أو في حال وقوعه بالفعل.
.
شبح الضغوط:
يجد رائد الأعمال أو مالك المشروع نفسه فريسة للعديد من الضغوط الضارية والقوية، فهو، مثلاً، موضوع تحت ضغط إرضاء العميل، ودفع رواتب
الموظفين في الوقت المحدد، وأداء الديون والمستحقات في مواعيدها.
فهو يدرك أن الإخلال بأي من هذه المستحقات يعني اهتزاز مكانة مؤسسته أو شركته في السوق، وهو الأمر الذي قد ينعكس على معدلات أرباحه، بل
فكرة نجاحه في حد ذاتها.
.
هل الريادة للجميع؟
سنجانب الصواب إن أجبنا عن هذا السؤال بالإيجاب؛ فالجميع ليس مؤهلاً لخوض مغامرة ريادة الأعمال، ولا حتى يمتلك الاستعداد الفطري والنفسي لها،
وهذا البعض يصلح أكثر ليكون موظفًا في مؤسسة من المؤسسات، وهذا المجال، مثلاً، هو الذي سيضمن له النجاح والتفوق.
في حين أن هناك طائفة من الناس تأنف فكرة العمل الروتيني، والالتزام الحرفي بمواعيد الحضور والانصراف، وترفض العمل في وظيفة لا تسمح لهم
بالإبداع وخلق وطرح أفكار جديدة طوال الوقت.
إن أفضل ما ينبغي فعله، في هذا الصدد، أن يقارن المرء، قبل الدخول إلى عالم ريادة الأعمال، بين ميزات وعيوب امتلاك مشروع ما، ويرجح بينها، ثم
يسأل نفسه: هل هو قادر على تحمل هذه المصاعب وتلك العواقب، وهل هو مستعد لها أم لا؟ وبعد عملية الاستقصاء هذه سيستطيع بنفسه تحديد
الوجهة المناسبة له.