دائمًا ما تبحث الشركات والمؤسسات عن أفضل الموظفين وأمهرهم في المجالات المتعددة من أجل العمل لديها، لما يلعبه ذلك من دور كبير في زيادة

إنتاجيتها ودفعها إلى القمة، ومساعدتها على التفكير بطريقة غير نمطية خارجة عن المألوف، ما يمكنها في نهاية المطاف من تحقيق أهدافها

ومواجهة منافسيها.

واتجه أغلب المديرين التنفيذيين ومسؤولي الموارد البشرية مؤخرًا إلى البيانات والمعلومات والتحليلات من أجل العثور على المرشحين المثاليين

للوظائف الشاغرة، وهي طريقة أثبتت فعالية كبيرة وساعدت العديد من المديرين على إيجاد مبتغاهم.

إذا كيف يمكن أن تستخدم البيانات والمعلومات للعثور على أفضل الموظفين.

.

البيانات أمر هام وضروري في عملية التوظيف

نشهد الآن تحولاً كبيرًا في مجال التوظيف، إذ باتت الشركات والمؤسسات أكثر اهتمامًا بالبيانات والمعلومات وتحاول استخدامها في العثور

على أفضل المواهب للعمل لديها.

ووفقًا لدراسة أُجريت مؤخرًا، فإن 84 بالمئة من رجال الأعمال والمسؤولين في الموارد البشرية يؤكدون أهمية البيانات والتحليلات في

عملية التوظيف.

تساعدك البيانات والمعلومات على تتبع المرشحين المثاليين للوظائف الشاغرة ومعرفة في أي شركة يعملون وإلى أي مدى تمكنوا من تطوير أنفسهم

خلال السنوات الماضية، كما أنها تمكنك من الاستحواذ عليهم قبل أن توظفهم الشركات المنافسة.

.

استغل البيانات للترويج لعلامتك التجارية

معرفتك أين تبحث عن المعلومات وماذا يحدث في هذه الأسواق خطوة أولى هامة جدًا، ولكن بعد ذلك عليك استخدام البيانات والمعلومات التي حصلت

عليها في استراتيجيتك للترويج للعلامة التجارية.

أظهرت نتائج بحث أجراه لينكدإن أن نصف المرشحين الماهرين والمناسبين للوظائف المُعلن عنها لا يفكرون أبدًا في العمل في شركات لا تمتلك

علامات تجارية قوية، بغضّ النظر عن مقدار المال المطروح عليهم، أو المغريات التي تقدمها لهم.

وعليك في هذه الحالة استغلال كافة الأدوات المتاحة لإثارة إعجاب المرشحين الموهوبين، وسيتطلب الأمر أكثر من مكتب أنيق به أجهزة إلكترونية

حديثة، فعليك الاستفادة من القنوات والاتصالات والحملات الإعلانية ومقاطع الفيديو والرسائل وكل شيء.

.

تساعدك البيانات على اختيار المرشح المثالي

من الواضح أن البيانات بإمكانها مساعدتك في العثور على المواهب التي تحتاجها في مؤسستك، ومن الضروري أن تعلم أن إجراءك مقابلات مع

المرشحين الأفضل لهذه الوظيفة لا يعني أنك ضمنتهم مئة بالمئة، لأنهم قد يرفضون الوظيفة ويذهبون إلى مكان آخر في النهاية، لاسيما مع ارتفاع مُعدّل

الطلب على خبراء التكنولوجيا، لذا عليك أن تترك لديهم انطباعًا جيدًا، وأن تبهرهم منذ المقابلة الأولى.

خلاصة القول، فإن استخدامك للبيانات والأفكار الصحيحة كمصدر للحصول على معلومات حقيقية وموثوق فيها يدعمنا عن إجراء المحادثات مع أي

طرف، كما أنه يساعدنا على العثور على المرشحين المناسبين للوظائف، ويمكننا من استخدام مواردنا بطريقة أفضل.