كيف تنظم وقتك ثانية بثانية ؟
9 أغسطس، 2021كيف تطبق التسويق الشفوي باحترافيه عالية ؟
9 أغسطس، 2021
في الحقيقة، يتبدل الإنسان باستمرار ويعاني من مزاج متقلب وهذا أمر طبيعي، عندما تشعر بالملل، بالروتين
القاتل، بالتعب، أو عندما تمر بمشكلة عرضية قد تدفعك إلى فقد الحماس وقد يتبادر إلى ذهنك التفكير في
الخروج من مهنتك الحالية والتفكير في أخرى.
أو قد تكون متعباً جسدياً، مريضاً… في مثل هذه الحالات، لا تكون هذه الأسباب والأعراض كافية لتفكر بالفعل
في أن تترك عملك وتذهب إلى آخر، بل كل ما تحتاج له بالفعل هو الحصول على فترة راحة واستجمام وسترى
أنك ستجدد طاقاتك وتتمتع بالراحة وتعود إلى عملك المعتاد بكل حماس.
لكن في حال تفاقم معك هذا الوضع ولم تتخلص من مشاعرك هذه حتى بعد قضاء إجازة كافية وممتعة،
وتشعر بالفعل بضيق أو عدم الحماس لمزاولة عملك، يكون الوقت قد حان لمراقبة الأعراض التالية
(وتتأكد إذا كانت دائمة أم عرضية فعلاً):
بعض الأعراض التي قد تدل على الحاجة إلى تغيير المهنة قريباً :
-هل تحظى بتقدير في شركتك وتشعر أنك مهم في عملك؟
-هل تعاني من صعوبة في الشعور بتحفيز الذات للذهاب إلى العمل يومياً؟
-هل يسبب لك العمل السعادة أم التعاسة؟
-هل أنت موجود في هذه المهنة الحالية بناءً على ضغط من الأهل أو المجتمع أم لأنك بالفعل تحب
ما تقوم به؟
الإجابة على هذه الأسئلة التي مرت سيساعدك بالفعل على تحديد مدى حاجتك إلى الراحة أو إلى تغيير
مهنتك والبحث عن مهنة جديدة أو أي مجال آخر مختلف.
إذا استمر وضع الملل والسأم أو فقدان الحماس الذي تعاني منه، وتوصلت بالفعل إلى أن الحل الأمثل يتجلى
في البحث عن مهنة جديدة، لا تتردد أبداً في الاستفادة من نصائحنا التي سنقدمها الآن، لتقوم بأفضل نقلة
نوعية وبشكل آمن:
والآن سنتحدث عن كل نصيحة من هذه النصائح بشيء من التفصيل.
1- قبل أن تقوم بتغيير المهنة، من المهم أن تعرف الجوانب التي لا تريد العمل فيها
في أغلب الأحيان قد يربط دماغنا فكرة ” تغيير المهنة ” فقط باختيار مهنة تكون متطابقة مع أفكارنا وأهدافنا،
وقد نقوم بذلك بسرعة بعض الشيء، مندفعين بحماسنا الكبير، لكن ننصحك ببعض الحذر والتمهّل قبل أن
تختار بهذا الشكل.
من المفيد أن تقوم بوضع قائمة تتضمن الأعمال والمهام التي يعتبر من المستحيل أو الصعب أن
تزاولها، إما لأنها لا تنسجم مع سماتك وخصائصك أو لأنه ببساطة ليست لديك القدرة على القيام بها.
إن وجود مثل هذه القائمة يسهّل بالفعل عملية اختيار المهنة الجديدة، كُن صادقاً مع نفسك وأنجز هذه
القائمة في أسرع وقت ممكن لتفكر بتركيز وإبداع.
.
2- فكر في الأعمال والأنشطة التي تقوم بها بسهولة
فكر على مهل: أي نوع من الأعمال والنشاطات التي يطلب منك الناس أن تقوم بها أو تساعدهم فيها؟
ما هي المجالات التي يمكن لك العمل فيها وتنفيذها بسهولة و سلاسة ومرونة؟
ما هي الموضوعات التي تتقنها وتحب تنفيذها؟ هذا الأسلوب في التفكير يساعدك بالفعل على اكتشاف
المهنة الجديدة التي تعد ملائمة لك، وقادرة على توليد الربح وتجعلك تشعر بالرضا عن ذاتك في نفس الوقت.
.
3- إذا كنت بحاجة إلى المساعدة أو النصح، لا تتردد أبداً في طلب ذلك
عندما نفكر بإجراء تغيير في حياتنا و اختيار مهنة جديدة مثلاً، بشكل طبيعي نميل إلى طلب نصائح من
عائلاتنا وأصدقائنا، صحيح؟
لكن – ومع الأسف – قد يعيق رأيهم أحياناً بدلاً من أن يساعد، وهذا يحدث لأن الناس المقربين منا محكومون
بعواطفهم، ويخافون علينا من التعرض إلى الفشل أمام التحدي الجديد، لذا قد تكون كلماتهم سبباً في القضاء
على حماسنا و مرورنا بحالة من الإحباط.
لكن هذا لا يعني أبداً ألا تسأل الناس من حولك، بل حاول أن تسأل الأشخاص الذين يمكنهم مساعدتك بالفعل
_العارفين في مجال عملك – أولئك الأشخاص يمكنهم أن يعرفوا تماماً كيف يقدمون لك النصيحة، ويقومون
بذلك من باب الخبرة، مثال على أولئك الناس: المحللين النفسيين، المرشدين النفسيين، العاملين في اختصاص
الموارد البشرية، هؤلاء الأشخاص لديهم التأهيل والإمكانات للتحاور معك ومساعدتك على استثمار طاقاتك في
الأعمال والمجالات المناسبة لك.
.
4- لا تقارن نفسك بالآخرين
هذه النصيحة مهمة جداً لك ولا يجب أن تغفل عنها عندما تفكر في تغيير المهنة .
كل شخص يختلف عن الآخر في كل شيء، في الإمكانات والمهارات والطاقات، في النظر إلى الأمور وتحليل
المواقف، ويختلف كذلك في أساليب التعامل مع المواقف و ردات الفعل، في وجهات النظر أيضاً، تقريباً
في كل شيء.
قد يكون هناك شخص انضم إلى الشركة معك وفي نفس الوقت الذي دخلت فيه أنت إليها، ولكن قد يتطور
مهنياً ويرتقي وظيفياً بشكل أسرع منك، هذا لا يعني أبداً أنه أفضل منك أو أذكى منك بالضرورة، بل السبب
الذي يمكن أن يفسر ارتقائه الوظيفي بهذه السرعة هو أن لديه صفات وخصائص تحتاج لها الشركة في
الوقت الحالي.
هذا لا يعني أبداً أنك شخص أقل كفاءة، تابع جدك واجتهادك بنفس الأسلوب و الوتيرة، وفي حال لاحظت
الشركة مستقبلاً أنك الشخص الملائم لأحد المناصب التي ستظهر، وتعمل بأسلوب يرضي العملاء ويساعدها
بالفعل على بلوغ أهدافها، سيتم مكافأتك على ذلك في النهاية بكل تأكيد ومن دون أدنى شك.
لهذا السبب بالذات، وحرصاً منا على ألا تخسر فرص الارتقاء الوظيفي مستقبلاً، ننصحكألا تقارن نفسك
أبداً بغيرك من العاملين. ناهيك عن أن النظر إلى الآخرين ومراقبتهم هو عادة سلبية قد تؤثر سلباً
على إنتاجيتك في العمل.
.
5- استعد من الناحية المادية لمرحلة تغيير المهنة
هذه النصيحة يجب ألا تغفل عن ذهنك وتفكيرك أبداً، في الحقيقة عندما تفكر في تغيير مهنتك والانتقال إلى
مهنة جديدة، قد تحتاج بعض الوقت لتعثر على البديل، مما يعني أنه قد تتعرض لفترة من الزمن ستكون
مضطراً فيها إلى العيش من دون أن يكون لديك راتب أو مورد دخل.
هذا العامل مهم جداً وتزداد أهمية النظر إليه عندما يكون لديك عائلة وأطفال، لا يجب أن تؤثر مثل هذه النقلة
النوعية التي تمر بها أنت على جودة الحياة والمستوى الذي تعيش فيه عائلتك.
حضر نفسك مادياً، وبالأسلوب الذي تراه مفيداً، هناك بعض الناس الذين يجمعون المال ويدّخرونه لاستعماله
خلال هذه الفترة.
في حال كان عملك التجاري على حسابك، من المهم أن تقوم بحساباتك المادية بشكل يغطي أيضاً تكاليف
الإنتاج وأجور العاملين وغيرها، إلى جانب جميع مصروفاتك الشخصية ونفقات منزلك وعائلتك.
.
6- حلل درجة التأقلم المطلوب منك لتتكيف مع المهنة الجديدة
عندما يكون تغيير المهنة جذرياً، أي عندما تنتقل من العمل في وسط إلى العمل في بيئة ومجال يختلف
جذرياً وكلياً عما أنت معتاد عليه، يجب أن تأخذ في الحسبان هذه النصيحة.
على سبيل المثال، إذا كنت تعمل حالياً في شركة كبيرة وتريد الانتقال للعمل في مجال الأعمال اليدوية، يعتبر
هذا نوعاً من التحول المهني الجذري. كذلك، يشكل التخلي عن العمل في مهنة الهندسة وبدء العمل كأستاذ
جامعي تغييراً مهنياً كبيراً.
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن: “ما هو مقدار التأقلم والتكيف المطلوب منك للاعتياد على هذا النوع
الجديد من الأعمال؟“. ما الذي سيتوجب عليك القيام به لتتكيف بشكل أسرع مع هذه التغييرات والتحولات؟
هل يتطلب اختيار المهنة الجديدة تخصصاً جديداً؟ هل ستعتمد على المهارات والمواهب التي لديك في هذا
العمل الجديد؟ عن هذا بالذات سنتحدث في النصيحة المقبلة.
تُفكر في العمل الحر علي الويب ؟ إليك ثلاثة مفاتيح مهمة لتنجح
.
7- حدد المجالات التي يمكنك الاستفادة من مواهبك ومهاراتك فيها
بالطبع لا شيء يمنعك مطلقاً من البحث عن مهنة تختلف كلياً عما تقوم به حالياً، لكن حتى في التغييرات الأكبر،
يمكن الاستفادة من المهارات والمواهب والمعارف التي اكتسبتها من قبل خلال سنوات مسيرتك
المهنية السابقة.
يشكل الاعتماد على المهارات والكفاءات الشخصية في المهنة الجديدة عاملاً مهماً يساعدك على تخفيف
القلق والخوف والرهبة من الدخول في مجال جديد.
.
8- حاول تغذية شبكة معارفك وعلاقاتك networking
في كل مجال وموضوع، يعتبر التعرف على الناس أمراً مفيداً جداً وقد يساعدك كثيراً عندما تفكر في
موضوع تغيير المهنة .
لهذا السبب، حاول توسيع شبكة علاقاتك ومعارفك، تعرف على المزيد من العاملين في ذات المجال الذي تنوي
العمل فيه، يمكنك الاعتماد كثيراً على شبكة الـ LinkedIn في هذه المسألة، فهي تعدأكبر شبكة للتواصل
المهني قادرة بالفعل على مساعدتك في الحصول على الكثير من فرص العمل وفرص التعارف التي تفتح
عليك باباً من الفرص المتنوعة والمختلفة.
.
9- اخرج من نطاق الراحة الذي تعيش فيه
إن اختيار مهنة جديدة يتطلب الخروج من نطاق الراحة Comfort Zone (الوضع الآمن والمعتاد الذي تعيش فيه
عادة)، من الضروري أن تعتاد على المرور في مواقف فجائية وتفكر وتسعى جاهداً لإيجاد حلول فعالة وسريعة
لها من دون أن يكون الحل موضوعاً ومبرمجاً بشكل آلي في ذهنك.
ما يمكنك القيام به هو الاستعداد شعورياً وعاطفياً كي يحدث هذا التغيير بأفضل صورة ممكنة على الإطلاق
وتتمكن من تحفيز دماغك على التفكير بأسلوب إبداعي أو كما نقول له في العادة: التفكير خارج
الصندوق أو Out-of-the-box Thinking هذا كله يساعدك بالفعل على النجاح في هذا التغيير الذي تمر به.