يحتل رجل الأعمال والمستثمر الأمريكي “وارن بافيت” المركز الثالث في قائمة أغنى أغنياء العالم وفقا لمجلة “فوربس”، حيث يفوق صافي ثروته حاليا

90 مليار دولار. وتمكَّن “بافيت” الذي يبلغ حاليا من العمر 87 عامًا من بناء هذه الثروة الضخمة على مدار سنوات طويلة من العمل الجاد والاستثمار

بذكاء، وبأدوات استثمارية متاحة للجميع.

وإلى جانب إلمامه الكبير بمجال الاستثمار، يُعتبر وارن بافيت أحد أبرز من أتقن لعبة المال على الإطلاق، سواء فيما يتعلق بالادخار أو الإنفاق أو تسيير

الميزانية الشخصية والمؤسساتية، مما جعله أحد أهم المراجع وأفضل الأشخاص الذين يوجهون النصائح حين يتعلق الأمر بالعادات المالية الذكية، وقد

نشرت مجلة “Inc” تقريرًا يتضمن 9 عادات مالية يمكن تعلمها منه :

.

1.التفكير مثل رائد أعمال

قدم “بافيت” أول إقرار ضريبي حين كان عمره 13 عامًا، فقد كان دائمًا ما يبحث عن فرص لتحقيق الربح حتى وهو طفل، أظهر بافيت منذ الطفولة

براعة كبيرة في توفير المال وعقد الصفقات التجارية

.

2- نمط التبسيط

يتقن بافيت فن تبسيط الحياة ويعيش حياة متواضعة للغاية. لذلك فإذا ما أردت العيش ببساطة، فحجِّم ديونك، وقلِّل من التزاماتك الشهرية، وصمم ميزانية

تناسبك تضع فيها البنود الضرورية والتزم بها. يقدِّر بافيت تبسيط الحياة، أو بما معنى أصح، تبسيط ممارستنا للحياة.

.

3- المضاعفة

يحب بافيت أن يحكي قصة مخترع الشطرنج الذي طلب مكافأة على اختراعه تتمثل في حبة قمح على أول رقعة من الشطرنج، وحبتين على الثانية،

و4 حبات على الثالثة وهكذا، ويُشدِّد بافيت على ضرورة إعادة الاستثمار في أرباحك لخلق أرباح جديدة ومضاعفة.

.

4- تعلم كل ما يمكن تعلمه

يقضي بافيت معظم وقته في القراءة وفي تعلم كل شيء عن الأسواق والشركات التي يستثمر أمواله بها، فكلما زاد العلم زادت الخيارات الذكية التي

يمكن اتخاذها. يؤمن بافيت بأن أفضل استثمار على الإطلاق يمكن أن تُقوم به هو أن تستثمر في نفسك.

.

5- البحث عن الصفقات الرابحة

بنى بافيت ثروته من خلال العثور على الشركات التي كانت متاحة بأقل من قيمتها في السوق، فشراء الأصول بأقل من قيمتها والحفاظ عليها

حتى ارتفاع الأسعار وسيلة رائعة لتحقيق الثروات، لكن ذلك يحتاج إلى دراسة لتقييم السوق جيدًا.

.

6- التفكير على المدى الطويل

الوصول إلى “قمة الجبل” مهمة لا يقدر عليها إلا أصحاب النفس الطويل. أحد أسرار بافيت التي نادرًا ما يناقشها تكمن في أنه يشتري الأسهم عالية

الجودة ويحتفظ بها لفترة طويلة للغاية، فهو لا يزال يحتفظ بأسهمه في شركة ” American Express” التي اشتراها منذ الستينيات.

.

7- التأكد التام قبل الشراء

التسرع في اتخاذ القرارات قد يسقطك في أخطاء كثيرة، لذلك يجب عليك التريث لاتخاذ القرار الصحيح. ينصح بافيت بعدم إجراء أي استثمار

قبل التأكد التام من أنه الاستثمار الصحيح. 

.

8- عدم اتباع القطيع

وفقا لوارن فإن الأثرياء والأغنياء لا يتبعون القطيع، لذلك يقول بافيت للمستثمرين إن اليوم الذي يلي انهيار سوق الأسهم هو وقت ذكي للشراء.

وينصحك قائلا: “إذا قمت بما يفعله الجميع تماما فإنك ستحصل على نفس نتائجهم! لذلك غيّر حياتك وافعل أي شيء لتجعلها مختلفة عن الآخرين..

هكذا ستنجح”

.

9- السلامة أولاً

تتمثل قاعدة بافيت الاستثمارية الأولى في عدم خسارة المال، ثم تأتي بعدها القاعدة الثانية المتمثلة في عدم نسيان القاعدة الأولى أبدًا، ويقصد بافيت من

ذلك عدم اتخاذ مخاطر كبيرة من أجل الحصول على مكافآت كبيرة، ويشير إلى أن الاتجاه نحو الاستثمارات الصحيحة والاحتفاظ بها لوقت طويل

هو ما جعله مليارديرًا.

إن المخاطرة الحقيقية حسب وران بافيت تكمن في قلة المعرفة والتمكن من الأمور، حيث أنك إذا قمت مثلا بالاستثمار في أسهم شركة لا تعلم عنها

الكثير، فكن متأكدا بأن حظوظ نجاحك أقل بكثير من إمكانية الفشل، والأمر كذلك مع كل أشكال الاستثمارات الأخرى.

عندما يكون لديك إلمام كبير بطبيعة عملك أو استثماراتك، وعندما تكون لديك مهارات كثيرة ومتجددة، تصبح  جاهزا بشكل جيد لمواجهة مختلف

التحديات والعقبات، وتصبح لديك قدرة مدهشة على اتخاذ قرارات صائبة تبعدك عن أي مخاطرة وتقودك إلى بر الأمان والنجاح. لهذا السبب يُحكى

عن وارن بافيت بأنه شخصٌ يقرأ كثيرا وطوال الوقت، وقد واظب على هذه العادة منذ طفولته.