نصائح بسيطة لكتابة محتوي مميز لموقعك
3 ديسمبر، 201710 نصائح للتعامل مع الصور في موقعك
4 ديسمبر، 2017
جودة محتوى الشبكة انعكاس لسلوكنا في تعاملنا معها ودمجها سلبًا أو إيجابًا في حياتنا، كما أن هذا المحتوى يؤثر أيضا على سلوكنا ومدى استفادتنا من
تصفح المواقع والخدمات المتوفرة. فمثلا، كم مرة تذمرت من نتائج البحث المكررة في قوقل فقررت تحويل البحث باللغة الإنجليزية؟ كم مرة اتخذت
قرار الحجز في فندق من موقع بوكينق بناء على تعليقات الزوار وتجاربهم؟ وعلى العكس كم مرة ترددت في شراء منتج أو خدمة لعدم توفر المعلومات
الكافية من تجارب المستخدمين؟ أظن أن هذا الأمر يحدث معنا جميعًا.
هذا العصر عصر معلومة لذا تتفنن الشركات في وصف منتجاتها وربما شراء ذمم بعض المستخدمين للتعليق الإيجابي. ليس الأمر في البيع والشراء فقط
بل وحتى في نشر المعرفة، فالمدونات والمواقع التي تهتم بجودة ما تقدم مؤهلة بنسبة كبيرة للبقاء والتكسب من المحتوى بعكس تلك التي تتبع سياسات
النسخ واللصق والمحتوى الهزيل.الحديث حول المحتوى العربي على الشبكة يتشعب ويطول، فسنركز في هذه المقالة على دور المستخدم العادي أو
المدون الفردي في تحسين هذا المحتوى لنستفيد منه جميعًا.
.
تعليق صادق يعني خدمة صاحية
أسهم التقدم التقني في إطالة العلاقة بين التاجر والعميل، فصارت بعض الشركات تمنح تخفيضاتٍ وعروضًا لمن يشارك تجربته في شبكات التواصل أو
من يكتب تعليقًا في المواقع والتطبيقات ذات العلاقة – بوكينق مثلا- أو في أقل الأحوال تخفض السعر لمن يكرر الزيارة. كل هذا بدأنا نراه وسيشيع في
السوق قريبًا بحكم اشتداد المنافسة. هذا يدل على أهمية رأيك ورضاك، فكما أنك كنت تبحث عن آراء من سبقوك فينبغي لك أن تُسهم برأيك الصادق. لن
يكلفك هذا الأمر شيئا ولكنه سيجعل التاجر أكثر حرصًا على رضا العملاء وستجنب غيرك تجربة سيئة أو ربما تحفزهم للاستمتاع إن كان التعليق
إيجابيًا. وتذكر أن ما يعجبك قد لا يعجب غيرك فاحرص أن تكتب تعليقًا واضحا ببعض التفاصيل.
.
مشاركة التجارب تفيدنا
ليس الأمر محصورا في المواضيع الاستهلاكية كالسفر والتسوق فقط، ولكن المستخدم يبحث أحيانًا عن تجارب ناجحة في مجال معين فلا يجد في نتائج
البحث ما يرضيه. الواقع يقول بأن أصحاب التجارب الناجحة يعيشون بيننا ولكنهم لم يكتبوا تجاربهم أو كتبوها دون المستوى المطلوب من التفاصيل
والجودة. التجارب الناجحة والخبرات لا تعني إدارة شركة تقدر قيمتها بالملايين فقط ، بل قد تكون في أشياء يسيرة مثل: طريقة تجديد الجواز عبر نظام
أبشرأو كيفية طرد الحشرات من المنزل أو تعلم اللغة اليابانية .. هذه الأمور وما يشبهها بما يتعلق بحياتنا اليومية هي أكثر ما يُبحث عنه في قوقل، كما
أن هنالك من يبحث أيضا عن مواضيع وخبرات أكثر جدية وأصعب مما سبق ولكن المقصود هو أن ما ننجزه اليوم سيكون غدًا هدفًا لأشخاص آخرين
فلنكتب تجاربنا لنختصر لهم الطريق.
.
تدوين الخبرات يطورنا
كتابة التجارب العابرة مستحسنة من كل أحد ولو بتغريدة، ولكن أولئك الذين يقضون حياتهم في مجال معين يمارسونه يوميًا فهم مُطالبون أكثر من غيرهم
بكتابة وتدوين خبراتهم. يا له من أمر ملهم حين يكتب معلم قضى 20 سنة في التعليم أو مدير شركة كبرى تجاوز أزمات وحقق نجاحات خلال سنوات
طوال أو طبيب أنقذ مئات النفوس بإذن الله، هذه التجارب المتخصصة لا شك في أنها ستكشف عن مواهب وطاقات وقدوات لم نتصور وجودها بيننا،
إنها في الواقع ستغنينا عن الإعجاب بالأمم الأخرى والانشغال بمبدعينا. لو كتب هؤلاء عن إنجازهم وما واجهوه لما أصبحنا نسخًا مكررة ولأُشعلت
المنافسة بيننا.
.
تحسين المدونات يحسن نتائج البحث
بعض المبادرين قرروا الكتابة منذ أمد طويل ولكنهم للأسف يكتبون في فترات متقطعة ولا يحدّثون مدوناتهم لتكون مواكبة للتطور التقني، فجميل أن
يصاحب المحتوى المميز عرض رائع كالاستفادة من الصور والتصاميم المناسبة والحرص على حفظ الحقوق عند النقل من مصادر أخرى أو استخدام
مواد من إنتاج آخرين.هذه أمور يطبقها المدونون المحترفون أمثال رؤوف شبايك أو محمد بدوي وغيرهما، لذا لا نستغرب نجاحهم.
.
اللغة تاج المحتوى
المحتوى العربي على الشبكة لا بد له لأن يتطور ويتحسن وهذا لا يكون بالكم فقط وإنما بالكيف، فما فائدة المحتوى الكثير إذا كان عشوائيًا أو مكتوبا
بلغة كلها أخطاء أو بلهجات محلية لا تناسب المعلومة المقدمة. على المحتوى العربي أن يكون مكتوبًا بلغة فصيحة لأن هذا يساعد محركات البحث في
الوصول إلى النتيجة المطلوبة ويساعد أيضا على استفادة أكبر شريحة من المستخدمين العرب، فلو كان المقال مكتوبا بلهجة مصرية أو خليجية أو
مغاربية أو غيرها فإنه سيكون محصورًا لفئة معينة.
.
مشاركة الشغف تعرفنا بك
لا شك أن حفظ التجارب والخبرات ليس محصورا في الكتابة فقط، فمع التقدم التقني صار بإمكانك تصوير الفيديو ومشاركته عبر اليوتيوب أو تسجيله
في سحابة (ساوند كلاود) أوغير ذلك مما يستهويك وتتميز فيه. الأهم أن تشارك شغفك. العجيب في الأمر أنك ستكتشف أصدقاء في المجال نفسه
وستكتشف أيضا أن هنالك من ينتظرك ويتابع إنجازك واهتمامك كما أنك ستثري المحتوى العربي.
.
النقد البناء أبو التحسين
من عادة الغالبية منا مشاركة المواقع والحسابات المميزة وهذا جيد في دعمها ورفع الذائقة العامة للمستخدمين العرب، ولكن ماذا لو لم يعجبنا الموقع أو
بعض محتواه؟ الغالبية تتجاهل الأمر وتقرر عدم العودة مرة أخرى. إن أيقونة (اتصل بنا) ليست بلا هدف أو محصورة لطلب خدمة معينة وإنما هي
للتواصل العام، فلو اقترحنا ما نراه مناسبًا لأسهمنا في تحسين محتوى المواقع وما أجمل أن تترك أثرًا إيجابيًا!