11 خطوة لتصبح مليونيرا في سن مبكرة
15 أبريل، 20184 خطوات لـ دخول أسواق جديدة
16 أبريل، 2018
ما الذي يمكن أن يقدمه كتاب تم تأليفه في العشرينيات من القرن الماضي للمستثمرين المعاصرين بشأن مواردهم المالية ؟ ” أغنى رجل في بابل” كتاب
نشر في عام 1926 لمؤلفه رجل الأعمال الأمريكي جورج صامويل كلاسون, بأسلوبه الشيِّق يوضح كيف حوّلت النصائح المطروحة فيه من أمور
مالية، أفقر رجال بابل إلى ناس أكثر ثراءً وأوسعهم سلطة واحتراما وتقدير وهيبة بين سكان مدينة بابل.
كان أركاد أغنى رجل في بابل.. وقد قصده أصدقاؤه القدامى الذين لم يفلحو في الوصول إلى الثراء باحثين عن السر وراء الثراء، وقد قام بمساعدتهم
ومساعدة أهالي بابل وأخبرهم بأسرار الثراء.
إذا قرأت الكتاب فستجده مليئاً بـالنصائح المالية التي تثري خبرتك. سنورد فيما يلي بإيجاز القوانين الخمسة للتعامل مع المال. كل قانون من
هذه اقوانين يزخر بالمعاني والحكم التي ستُنير لك طريقك :
.
القانون الأول
“يأتي المال بسهولة وبكميات متزايدة لأي شخص يقوم بادخار ما لا يقل عن 10% من دخله لتنمو ممتلكاته من
أجل مستقبله ومستقبل عائلته.”
أي شخص سيدخر عُشر دخله بطريقة منتظمة ويستثمر هذه المدخرات بحكمة سيتمكن بالتأكيد من تكوين ثروة وممتلكات ذات قيمة، من شأنها أن
توفر له دخلا في المستقبل، كذلك تعد ضمانا آمنا لعائلته في حال وفاته.
.
القانون الثاني
“يعمل المال بكد ورضا من أجل صاحبه الحكيم الذي يجد وسيلة لإنمائه، مما يجعله يتضاعف.”
إن المال في واقع الأمر مثل العامل الراغب في العمل. فهو متلهف دائماً للزيادة عندما تسنح له الفرصة بذلك. وبالنسبة لكل إنسان يمتلك قدراً
وفيراً من المال المدخر، فستأتيه حتماً الفرصة كي يوظفه في أكثر الاستثمارات ربحاً.
ببساطة، يشير هذا القانون إلى أنه بمجرد تعلم كيفية الاستثمار بشكل صحيح، سنتمكن من خلق مصادر أخرى للدخل وزيادة أموالنا. فإذا تمكن
الشخص من إدارة استثماراته بشكل صحيح فسوف يصل في أقرب وقت إلى جميع أهدافه المالية.
.
القانون الثالث
“يبقى المال في حماية صاحبه الحريص الذي يستثمره في إطار النصح المقدم له من رجال بارعين في التعامل مع المال.”
في واقع الأمر، يبقى المال بالقرب من صاحبه الحريص، بينما يفر من صاحبه المهمل. فالشخص الذي يطلب نصيحة الرجال الأذكياء في التعامل مع
المال، سريعاً ما سيتعلم، ليس فقط كيفية عدم تعريض ثروته للخطر ولكن أيضاً كيفية الحفاظ عليها بأمان، وكيفية الاستمتاع بطريقة مرضية
بزيادتها المطردة.
يشير هذا القانون إلى أننا بحاجة إلى حماية استثماراتنا، وتعلم أن نكون حذرين لكن دون أن نصبح جبناء. هذا هو السبب الذي يدفع الكثيرين إلى القول
إلى أنه من الأفضل أن يستثمر أي شخص في نفسه بمحاولة تعلم أسس التمويل الشخصي السليم.
.
القانون الرابع
“سريعاً ما يفر المال من بين يدي الشخص الذي يستثمره في أعمال وأغراض لا يفهمها وغير مألوفة بالنسبة له، أو لا يوافق عليها من هم
بارعون في الحفاظ عليه.”
بالنسبة لمن يملك المال ولكن ليست لديه المهارة في التعامل معه، فإن العديد من الاستثمارات سوف تبدو مربحة أمامه. ولكن في أحيان كثيرة تكون
هذه الاستثمارات محفوفة بمخاطر كبيرة، بحيث إذا تم تحليلها من قبل مختصين، فإنها ستظهر احتمالاً ضئيلاً للربح.
لذلك، فإن قليل الخبرة الذي يملك المال ويعتمد على رأيه الشخصي فقط ويستثمر أمواله في أعمال تجارية أو في أغراض ليست مألوفة بالنسبة له،
قد يجد في أحيان كثيرة مدى خطأ رأيه، ويدفع ثروته ثمناً لقلة خبرته.
أما الإنسان الحكيم فعلاً، هو من يستثمر أمواله إما في المجالات التي يفهمها بعمق أو في إطار النصح الذي يقدمه له أناس يفهمون في المجال
المستهدف. وبشكل عام ينبغي أن يكون حذراً من الدخول في الاستثمارات التي تعد بإعطاء عائد مرتفع في فترة قصيرة دون أن يفهمها.
.
القانون الخامس
“يفر المال من الإنسان الذي يجبره على جني إيرادات مستحيلة أو غير ممكنة، ومن ذلك الذي يتبع النصائح المغرية التي يقدمها له
المحتالون والمخادعون أو يعتمد في استثماره على خبرته المحدودة ورغباته ونزواته الشخصية.”
دائماً ما تأتي المقترحات الوهمية والتي تثير المرء مثلما تفعل روايات المغامرات والإثارة إلى من هو حديث عهد بامتلاك المال. وتعده بما يشبه القوى
السحرية التي ستمكنه من كسب إيرادات خرافية.
دائماً ما تأتي المقترحات الوهمية والتي تثير المرء مثلما تفعل روايات المغامرات والإثارة إلى من هو حديث عهد بامتلاك المال. وتعده بما يشبه القوى
السحرية التي ستمكنه من كسب إيرادات خرافية.
في الغالب لا يلتفت ذلك الشخص أبداً إلى الرجال الحكماء الذين يدركون جيداً حجم المخاطر التي تتوارى خلف كل مشروع يهدف إلى تحقيق ثروة
كبيرة مفاجئة أو أرباح غير منطقية.
كانت هذه القوانين الخمسة التي تحكم التعامل مع المال، وهي ليست أسرارا بقدر ما هي حقائق، يجب أن يتعلمها ويدركها جيداً كل شخص يريد
أن يبتعد عن حياة الفقر و الافلاس.