ما لا تعرفه عن القروض
24 أغسطس، 2020مايكل ديل.. مؤسس إمبراطورية “ديل”
25 أغسطس، 2020
يبدأ النجاح بوضع الخطط والاستراتيجيات ومتابعة تنفيذها، وبالتالي فإنه من المستبعد أن تصل الشركة إلى أهدافها من
دون وجود نوع معين من القادة يمكّنها من تجاوز الصعب، ويعيد وضع الأشياء في نصابها الصحيح. وقبل أن نشير إلى عدة
مهارات مهمة للقيادة الناجحة علينا أن نشدد على أن مهارات القيادة ليست مقتصرة على المدراء وحدهم وإنما يحتاجها
الموظفون الصغار أيضًا في تقدمهم المهني.
وصفة القيادة من أكثر الصفات التي يبحث عنها أصحاب الشركات ومدراء الموارد البشرية في المرشحين المتقدمين لشغل
الوظائف الشاغرة. ونرصد عدة مهارات مهمة للقيادة الناجحة على النحو التالي:
.
اقرأ أيضًا:5 اسرار وراء القيادة الناجحة
.
الحسم
القادة الفعالون هم أولئك الذين يمكنهم اتخاذ القرارات بسرعة بناءً على ما لديهم من معلومات، سوى أن الحسم وسرعة
اتخاذ القرار يأتيان مع الوقت والخبرة، فعندما يكون المدير أكثر إلمامًا بمجال عمله سيتمكن من اتخاذ القرارات بشكل أسرع،
حتى ولو غابت عنه بعض المعلومات.
ورغم أن القادة الناجحون لا يترددون لكنهم أيضًا لا يتسرعون، وإنما يستفرغون جهدهم في البحث والدراسة قبل اتخاذ قرار
بعينه، وحين يفعلون ذلك يقررون المضي قُدمًا ولا يترددون. يعتبر الحسم مهارة قيادية قيّمة؛ لأنه يمكن أن يساعد في تحريك
المشاريع بشكل أسرع وتحسين الكفاءة.
.
بناء العلاقات
علاقات القادة تسير في اتجاهين متوازيين: داخلي وخارجي، الأول متعلق بالموظفين الذين يديرهم وفريق عمله؛ حيث
يمكّنه التواصل الفعال معهم من بناء فريق عمل متعاون وفعال.
أما بناء العلاقات على الصعيد الخارجي فيتعلق بتكوين روابط مع المدراء من الشركات الأخرى؛ إذ أن ذلك سيفيده في الكثير
من الأمور؛ من بينها على سبيل المثال الاطلاع على طرق واستراتيجيات الآخرين الإدارية، وقد تساعده هذه العلاقات في
تذليل بعض الصعاب التي تعترض طريقه.
لكن هناك أمرًا آخر على قدر كبير من الأهمية وهو أن القائد الناجح يمكنه اختيار الأشخاص المناسبين لأداء بعض المهام، أي
أنه يستطيع توظيف المهارات بشكل فاعل، وتلك واحدة من بين عدة مهارات مهمة للقيادة الناجحة.
.
اقرأ أيضًا:20 كبسولة في فن القيادة
.
حل المشكلات
لعل سبب وجود القادة هو حل المشكلات واقتناص الفرص، وبالتالي فإن القادة الجيدين ماهرون في حل المشكلات التي
تنشأ في العمل، والتي هي كثيرة بل ربما تحدث بشكل يومي، وقد يكون هذا أمرًا طبيعيًا طالما أننا نعمل في بيئات عمل
ديناميكية تتسم بالسرعة والتطور الكبيرين.
غالبًا ما يتطلب الحل الفعال للمشكلات التزام الهدوء وتحديد الحل خطوة بخطوة، يمكن أن تساعد مهارات حل المشكلات
القادة في اتخاذ قرارات سريعة، وحل العقبات مع فريقهم والفرق الخارجية على حد سواء، وضمان اكتمال المشاريع في
الوقت المحدد.
وكلما كان القائد سريعًا في حل المشكلات ضمن عدم تفاقم الأزمة، وعدم تأثيرها في العمل، بل إن القائد الناجح هو ذلك
الذي يعمل على وأد المشكلات في مهدها، لكنه يفعل ذلك عبر الملاحظة والتأمل واستقراء الأمور.
.
التوجيه والتعليم
إذا كنا نتحدث عن مهارات مهمة للقيادة الناجحة فلا يجب أن نغفل هذه المهارة أبدًا؛ فالقادة الناجحون لا يرغبون في
الاستئثار بخبراتهم لأنفسهم، وإنما هم يؤمنون بضرورة تنشئة قادة جدد، وبالتالي فإحدى المهارات التي تميز القيادة عن
العديد من الكفاءات الأخرى هي القدرة على التعليم والتوجيه.
وهم يفعلون ذلك بتواضع، ومن دون الرغبة في إحراج أحد، وإنما الدافع وراء تعليم الآخرين وتوجيههم هو الحرص على
مصلحة العمل، وتنمية وتطوير هؤلاء الموظفين.
إن تعليم الزملاء بشكل فعال وتمكينهم من الترقي في حياتهم المهنية يساعد المؤسسات في التوسع، طالما أن لديها
الموظفون الأكفاء الذين يمكنهم فعل أي شيء، فماذا يصدها عن التوسع والتطور؟! وتتطلب هذه المهارة، في كثير من
الأحيان، أن يفكر القادة أقل في أنفسهم وأكثر في كيفية جعل فريقهم ككل ناجحًا.
.
اقرأ أيضًا:10 دروس في فن القيادة من الرئيس التنفيذي لموقع لينكد إن
.
النزاهة
نزاهة القادة في بيئات العمل أكثر من مجرد كونها التزام الصدق والأمانة؛ إذ تعني أيضًا حرصهم على صورة المؤسسة
وسمعتها في السوق، واتخاذ قرارات أخلاقية، والالتزام ببعض القيم والإصرار عليها. ولن يُكتب لقائد نجاحٌ ما لم يكن نزيهًا،
كما أن الشركات التي لا تملك قادة يتسمون بالنزاهة فمن المرجح أنها ستفشل فشلًا ذريعًا، بل يمكن القول إن الكثير من
المهارات التي ذكرناها هنا نابعة من هذه الصفة.