كيف تطرح أفكارا تؤثر في عملائك؟
12 أغسطس، 20183 نصائح ثمينة للقادة تحت سن الثلاثين
12 أغسطس، 2018
إن ريادة الأعمال لا تتعلق أساسا بابتكار المنتجات الجديدة بقدر تعلقها بالسعي وراء تأسيس عمل جاد وراسخ. فما يجب أن يشغل تفكير رائد الأعمال
في المقام الأول هو إيجاد الآلية المناسبة لتنفيذ الأفكار وليس الفكرة بحد ذاتها. والأهم من ذلك أن هذه الريادة تتطلب قائدا مبادرا يحافظ على علاقات
وطيدة مع عملائه وموظفيه كي يميز نفسه عن عشرات المنافسين الآخرين.
لقد أتاحت التقنية المتطورة في عصرنا الحالي فرصة عظيمة أمام رواد الأعمال كي يعززوا من سبل اتصالهم مع الآخرين، حيث بات بمقدورهم إرسال
البريد الالكتروني والرسائل النصية والتغريدات ونحوها يوميا. رغم هذا، فإن الكثيرين منهم ما زالوا يجهلون الأسلوب الأمثل للاتصال مع الناس بهدف
إقناعهم بأهمية منتجاتهم أو ما يقدمونه من خدمات.
يظن البعض مخطئين أن الإفراط والتشعب في استخدام وسائل الاتصال الحديثة قد يمكنهم من تحقيق الازدهار لأعمالهم أو بناء المزيد من العلاقات
الناجحة. في المقابل، يطلعنا أكيم نواك، مدرب الأعمال، على الطريقة المثلى التي يتبعها رواد الأعمال الناجحين في التواصل بفعالية
من خلال 4 مستويات:
.
المستوى الأول: إدارة الأحاديث الاجتماعية.
وهي أولى مراحل التواصل التي يبدأ بها أصحاب الأعمال ولا تتطلب امتلاك مهارات عليا. بعض الأشخاص لا يتعدى هذه المرحلة في علاقاته
ولا يترك أثرا يذكر عند الآخرين. عليك الإسراع في تخطي هذا المستوى إلى غيره من المستويات المتقدمة.
.
المستوى الثاني: توظيف المهارات الشخصية في العلاقات.
.
كل رائد أعمال يملك من المهارات ونقاط القوة ما تؤهله لتجاوز المستوى الاجتماعي الأول في عملية التواصل، ومنها المكانة المهنية وعلاقات العمل
والخبرة والحماس. لذا يجدر بك استغلال كل ما سبق بفعالية قصوى.
.
.
المستوى الثالث: تحديد الغاية من عملية التواصل.
إن من يبرع في إقامة علاقات عمل ناجحة لا يكتفي بمجرد الخوض في أحاديث عامة بل يحرص على الخروج منها بنتائج معينة. لا تضيع وقتك الثمين
أو أوقات الآخرين في حوارات طويلة مملة لا طائل من ورائها.
.
المستوى الرابع: الإبقاء على الحماس.
فهو السر الكامن خلف نجاح عمليات التواصل. إذا لم تتوافر هذه الخصلة في رائد الأعمال أو لم يظهرها للآخرين بالشكل المطلوب فلن يكون قادرا
على بناء علاقات متينة مع العملاء والشركاء وأعضاء فريق العمل.
إن رائد الأعمال الذي يدرك كيفية التواصل مع الآخرين من خلال هذه المستويات الأربعة سيتمكن حتما من إجراء حوارات مؤثرة دون عناء
وتوسيع شبكة علاقاته بسرعة كبيرة، وكلاهما مفتاح ازدهار الأعمال في الوقت الحاضر.
.
بالنسبة للكثير من رجال الأعمال، فإن أصعب جزئية تواجههم في إقامة علاقات راسخة هو التخلص من بعض الأفكار القديمة والمغلوطة.
إليك 5 معتقدات خاطئة ينبغي عليك تصحيحها إذا أردت التقدم في أعمالك وتعزيز علاقاتك:
.
المسارعة إلى إيجاد أرضية مشتركة:
لا شك في أن هذا الأمر مفيد من نواح عدة لكن فعله قسرا لن يحقق النتائج المرجوة. تمهل في البحث عن نقطة التقاء حقيقية وحاول التعرف
على مواطن الاختلاف بينك وبين الآخرين.
.
تجنب الخوض في المواضيع الحساسة:
في عالمنا اليوم المشبع بوسائل الإعلام، فإن مناقشة القضايا الراهنة والمثيرة للجدل قد يكون أمرا خطيرا. لكن في دنيا الأعمال، تعتبر الثقة العالية
بالنفس في مخالفة الرأي واكتشاف أوجه التباين والإطلاع على وجهات النظر المتعددة مسألة ضرورية لبناء علاقات حقيقية.
.
الحرص على المظهر الحازم:
في الحقيقة، فإن التصنع وتفادي إظهار شخصيتك على طبيعتها سيولد انطباعا لدى الآخرين بأنك شخص جامد ولن يرغب أحد في التعامل معك.
إن العفوية والتلقائية عنصر أساسي في عملية التواصل الناجحة.
.
تجاهل الشخصيات الثانوية:
قد ينهمك بعض رجال الأعمال في البحث عن الأشخاص المناسبين للتواصل معهم بحيث يفوتون على أنفسهم الكثير من الفرص لإقامة علاقات مثمرة.
.
السعي نحو الكمال:
فهذا الأمر يحرمك من الاستمتاع بلحظات عفوية رائعة، كأن تتعرض لبعض المصاعب أو الهفوات التي قد تتعلم منها الكثير في المستقبل.