استعد لهذه الاسئلة عند عرض مشروعك علي المستثمرين
25 يوليو، 2018أسوأ 3 أخطاء تفاوضية يقع فيها رواد الأعمال
28 يوليو، 2018
لم يتميز الملاكم محمد علي كلاي بوصفه أحد أبرز الرياضيين في القرن العشرين فحسب، فقد كان قيادياً أصيلاً تجاوز مسألة العرق والحدود الوطنية
والفروق الدينية والتعصب الأعمى، بل إنه لم يتصف بالغرور الذي ينال من المشاهير غالباً حين يحققون شهرة عالمية.
ولأنه كان قيادياً بحق، وصاحب تجربة عريقة وخبرة قل نظيرها في المجال الذي برع فيه- علينا التفكير ملياً بـ4 نصائح قدمها إلينا محمد علي خلال
حياته الاستثنائية:
.
1. كن شجاعاً:
لطالما عرف علي بشخصيته الشجاعة والصلبة، فمن سوني ليستون إلى حركة الحقوق المدنية وحرب فيتنام، لم يعرف الخوف من المواجهة.
وكأي قيادي عظيم، كان يعلم جيداً أن الشجاعة لا تعني التخلص من الشعور بالخوف، بل تعني مواجهته وتجاوزه لإنجاز ما هو مهم حقاً.
قال الصحافي براينت غامبل: “لقد رفض ببساطة أن يكون خائفاً. وبأسلوبه هذا منح الآخرين الشجاعة أيضاً”. وحين نفكر بما يفعله كثير من القياديين
تجاه المخاطر التي تواجههم فإنهم غالباً ما يحاولون التخفيف منها فقط، في حين يعمد غيرهم إلى مواجهتها والتخلص منها حفاظاً على مبادئهم وقيمهم
في الأعمال. وفي هذا السياق قال محمد علي: “إن الجبان الذي لا يقدر على تحمل المخاطر لن يحقق أي إجاز في حياته”.
.
2. الابتكار والتحدي:
كان هذا خياره الوحيد أمام جورج فورمان، أي ابتكار خطة من شأنها التغلب على هذا الخصم القوي. فقد سمح لفورمان أن يلكمه حتى أنهكه
واستنفد منه كامل قواه، ثم هجم عليه بقوة إلى أن تغلب عليه أخيراً بالضربة القاضية.
لقد كانت استراتيجية خطرة جداً، لكنها كانت سبباً رئيساً في نجاحه. ووقتها تحدى محمد علي الجميع على الرغم من احتجاجات مدربه أنجيلو دندي
وصدمات الجمهور وانتقادات المشككين. باختصار تولى علي مسار القيادة الحقيقية، فابتكر خطته الخاصة، وكان واثقاً من قدرته على النجاح فيها.
.
3. قدّم الخدمات:
قال علي ذات مرة: “خدمة الآخرين أشبه بالمال الذي تدفعه عند استئجار غرفة، إنها مما ينبغي عليك فعله مقابل إقامتك على الأرض.”
وفي الواقع، لقد خدم محمد علي العالم كله، وكان سفيراً للجميع، من خلال إسهامه في إصلاح الحقوق المدنية والعمل الخيري السخي.
وقد قال في السابق: “أن تكون قادراً على منح ثروتك هو الشرط الأساسي لكي تحافظ عليها وتنميها؛ فهذه هي الطريقة الوحيدة التي ستجعلك غنياً حقاً”.
.
4. أحب الجميع:
إن المقياس الحقيقي لنجاحنا لن يكون من خلال إنجازاتنا فقط، بل بالفارق الكبير الذي نحدثه في حياة الآخرين.
وبسياق مماثل لدى المديرين الذين يحققون المنجزات، ويؤثرون إيجاباً في حياة الكثيرين ممن حولهم. قال محمد علي: “أتمنى أن يحب الجميع بعضهم
بعضاً بقدر ما أحبوني.”
لقد قاتل علي من أجل نفسه في النصف الأول من حياته، وفي نصفها الثاني من أجل العالم، بمحبته وخدماته التي وهبها للكثيرين حول العالم.
وهذا ما جعله قيادياً أصيلاً ومؤثراً، ورمزاً ملهماً.