هل حان الوقت التوسّع في تجارتك الالكترونية؟
22 يناير، 2019كيف تجعل كل ما تقوم به على مستوى عالمي ؟
22 يناير، 2019
منذ بداية الألفية، انتقلت الاستراتيجيات الذهنية المستخدمة في الرياضات التنافسية إلى عالم الأعمال لزيادة قدرات الأداء. يعرف الرياضيون
المحترفون تمام المعرفة أنهم بحاجة إلى إدارة قدراتهم الذهنية وعواطفهم لكيلا يتشتتون بسبب أي شخص أخر.
وينطبق الأمر نفسه أيضًا على نجاح رواد الأعمال. فهم يعرفون أن الالتزام بالمبادئ أثناء أداء استثماراتهم سيعود عليهم بالنفع لاحقًا.
فوجود الدافع، والتركيز عليه، وضوح الهدف نفسه، والالتزام بالمرونة، وإدارة الضغط جميعها مطالب ذهنية يجب على أي شخص يسعى إلى أن
يكون الأفضل في مجال عمله أن يتقنها. وفيما يلي أربع مهارات ذهنية أساسية يتهجها أبطال العالم ويجب أن تُتقنها إذا كان من أهدافك أن تُصبح
.
إذا استهدفت الوصول للقمر، ستصل إلى النجوم.
تخيل أنك مُكلف بسحق لوح خشبي مصمت مُثبت أمامك يبلغ سمكه 2 سم. ولا يمكنك ضرب اللوح سوى مرة واحدة باستخدام راحة يدك. إذا لم تكن
على دراية بفنون الكاراتيه، قد تندهش عندما تعلم أن نقطة التركيز الأفضل لديك هي ليست مركز اللوح. لتقسيم اللوح دون عناء، عليك أن تستهدف ألا
يتمدد ذراعك بالكامل إلا بعد ضرب اللوح؛ وعند القيام بذلك سينقسم اللوح عندما يكون ذراعك في منتصف تمدده فحسب، حيث أن الدفعة الأقوى من
الطاقة تندفع عبر ذراعك، بينما لم تُصب هدفك بعد.
وعلى غرار ذلك، إذا كنت قد حددت هدفك في تحقيق أرباح قدرها 250 ألف دولار، فهل يمكنك ترتيب أعمال قد توفر لك ولفريقك هذا المبلغ فحسب؟
أم يمكنك تعيين تطلعات فريقك لكسب 300.000 دولار؟ لذا عليك أن تُحدد أهدافك الرئيسية لتكون في نقطة أبعد من تلك التي أُخِطرت بها. ومن ثم
سيُصبح الهدف الموكل إليك بمثابة هدفًا فرعيًا ستصل إليه في طريقك لتحقيق هدفك الرئيسيّ.
.
مهارات التخيل والتصور تُحسن إنجازاتك.
ستكون متأخرًا للغاية إذا لم تكن قد جربت حتى الآن التأثيرات العميقة التي يمكن أن يُضفيها التخيل على أداء الأعمال. حيث أن الأمر ينطوي على
أشياء أكثر بكثير من مجرد أن تُغلق عينيك وتتصور النجاح.
يجب تخطيط التصور والتخيل الفعال ووضع تسلسل له، وتحسينه دائمًا. حيث يقوم نظام التنشيط الشبكي بتصفية المعلومات التي تدعمك وتوجهك
لتحقيق ما تركز عليه في جذع الدماغ. لذلك، يجب أن تكون حذراً بشأن ما يسيطر على عين عقلك.
وفيما يلي ثلاث خطوات رئيسية لبدء وضعك على المسار الصحيح:
.
إنشاء وممارسة تسلسل الأحداث التصويريّ:
استدعاء الأحلام التي شعرت بأنها حقيقية. فهي ليست مجرد لقطات خاطفة. فهدفك هو تنسيق التمثيل البصري وتصوير النتائج والإنجازات التي تريدها.
أغلق عينيك، فأنت تريد إنشاء بعض الرسوم المتحركة. وقم بتدوير اللقطات الخاطفة في تسلسها بحيث تكون أشبه بمشهد من فيلم بنفس الطريقة التي
ترى فيها أحلامًا واضحة.
.
أدمج جميع حواسك في ذلك الصدد:
اجعل تخيلاتك حقيقية بقدر الإمكان. وأشعل قدراتك التخيلية بالرائحة والطعم والملمس وتفاصيل الصوت. وعندما تفعل ذلك، يمكنك تنشيط وتدريب
الدوائر العصبية بشكل أفضل، حيث سيدور كل من تفكيرك وسلوكك واهتمامك في اتجاه أهداف العمل التي تسعى لتحقيقها.
.
تدرب بانتظام، ويفضل التدرب يوميًا:
يشرح الدكتور سريني بيلاي، وهو طبيب نفساني في كلية الطب بجامعة هارفارد، أن هناك فوائد كثيرة لإجراء جلسات متعمّدة للحلم يوميًا بطريقة
إيجابية بناءة. حيث أن عمليات الذاكرة العاملة بداخل مُخك يُمكنها أن تجد حلولًا للمشاكل وتولد أفكارًا بشكل أفضل بكثير لا يمكنك الوصول إليها عادة
في المواقف التي تتعرض فيها للضغط.
.
ممارسة الملاحظة الذاتية والتأمل المتعمق لزيادة المرونة.
نحن، كرواد أعمال، نواجه العديد من المواجهات التي تنطوي على ضغوط أكثر مما يتحمله موظفينا. ومن ثم أصبح لزامًا علينا انتهاج الاستراتيجيات
التي تعزز قدرتنا على الانفعال والعودة مرة أخرى لحالتنا الطبيعية. وتنقسم هذه الاستراتيجيات إلى ثلاثة خطوات:
.
التوقف بانتظام لفترة قصيرة:
هناك تجربة يجب انتهاجها بغرض “تحسين الأداء” توصي بإبطاء الأداء لكي تتمكن من تسريعه ثانيةً. حيث يؤدي الإيقاف المؤقت لعملية التفكير إلى
زيادة فترة انتباهك وتقليل شعورك بالقلق. فأنت بذلك تحصل على فترة توقف صحيّة في الأعمال، بحيث توقف الحوار الحرج بداخلك وتمنع تصاعد
حدته، أو على الأقل لن تفور مشاعرك السلبية سريعًا.
.
تحديد الوقت بشكلٍ أفضل أثناء فترة التوقف هذه وستصبح مراقبًا لردود أفعالك:
ضع في اعتبارك الظروف المشتركة عندما تنهار عقليًا وعاطفيًا. متى تنتابك مشاعر القلق أو الغضب أو أنك فاض بك الكيل؟ أعترف حقًا بما تمر به.
بمجرد أن تلاحظ أن ردود الفعل هذه تفور بداخلك، توقّف وتحول إلى مراقب للحوار الذي يدور بداخلك. ما هي الكلمات التي تستخدمها؟ هل لديك أي
ردود فعل جسدية؟ هل تشعر بالتوتر الشديد؟ هل تشعر بوخز في الأصابع؟ هل تشعر بضيق الصدر؟ امتنع عن إصدار الأحكام أو الاستنتاجات.
فمهمتك في هذه اللحظات هي ببساطة أن تتحول إلى مراقب وأن تقوم بجمع البيانات.
وعندما تنتقل إلى الملاحظة الذاتية، فستقوم على الفور بمعالجة مهارات التحليل في نصف دماغك الأيسر. ومن هذا المنطلق، ستنخفض كثافة الأنشطة
في نصف دماغك الأيمن – التعبير العاطفي. فسعة عقلك بها قدر أكبر من الحرية للتفكير بشكلٍ واضحٍ وعقلانيّ.
وعندما تتمكن من مراقبة نفسك، ستجد أن عوامل الضغط هذه لن تؤثر عليك بشكل كبير. فلن يسيطروا عليك بعد ذلك لأنك طورت قدرتك على
التحكم بهم.
.
كن متفائلًا عبر إعادة صياغة الأمور والاعتراف أيضًا بالسلبيات.
عادة ما يكون لرواد الأعمال طريقة تفكير معينة في الفريق الذي يقودونه. ومهمتنا هي أن نسعى خلف الأهداف التي يخشى الآخرون من السعي ورائها،
والسعي كذلك خلف نمو ونجاح الأعمال. حتى المخاطر المخففة يمكن أن تتحول إلى إخفاقات جسيمة تخلق اضطرابات عاطفية وذهنية قد تتسبب في
انكسارنا نحن وفرقنا. ويشكل الشعور بالذنب والإنكار والعار منتجات ثانوية في مدرسة الضربات القاسية الشائعة لرواد الأعمال.
وفي اللحظة التي تسمح لنفسك فيها بالاعتراف بالخطأ أو الفشل تكون قد اقتربت من التغلب على أي اضطراب عانيت منه طويلًا. حيث يشمل
الاعتراف: “هذا خطأي، لقد أسأت تقدير الأمر، ونتج عن ذلك آثار كارثية”، والطريق الوحيد الذي يُمكنَّك من الخروج من هذه المشكلة، هو تخطي
ذلك الأمر.
.
كن متفائلًا حتى تتقدم أنت وفريقك إلى الأمام من خلال التوصل إلى إجابات على الأسئلة التالية:
-ما هي الدروس المكتسبة من هذا؟
-ما هي التغييرات التي يمكن إجراؤها لتجنب حدوث نفس النتيجة؟
-ما هي وجهات النظر والأفكار والإمكانيات التي نشأت من هذه النتيجة غير المرغوب فيها؟
يسعى القادة الناجحون دائمًا للبحث عن إجابات على هذه الأسئلة. حيث يعيد إليك البحث عن هذه الإجابات عقلية النمو الخاصة بك (وبفريقك).
وستبدأ الأفكار والإمكانيات بتدوير العجلة الإنتاجية مرة أخرى. وعودة هذا الزخم سيجعلك أنت وفريقك تتطلعان مجددًا لتحقيق أهدافكم في أسرع وقت.
عند اختيارك إتقان هذه المهارات الذهنية الأربعة ستجعل من فرصة كونك من رواد الأعمال الناجحين أمرٌ حتميّ ولن تتركه يحدث صدفةً.
2 Comments
[…] كثيرٌ من رواد الأعمال أفكارًا إبداعية لمشاريع مبتكرة، لكنها قد تظل حبيسة […]
[…] معظم رواد الأعمال على أن الحضور القوي على إنستجرام، يُعد تغييرًا في […]