يظن بعض المدراء أن رفع إنتاجية الموظفين يعني ربطهم بسلاسل حديدة في مكاتبهم، والحقيقة أن مثل هذا التصرف هو أكثر المؤثرات السلبية على

الإنتاجية ومعدلاتها، بل إن أكبر أخطاء المدراء هو قياس مدة بقاء الموظف على مكتبه كأحد عوامل التقييم الدوري لهذا الموظف، فقد يقضي الموظف

يومه كاملاً على مكتبه بينما يقضي عقله المدة ذاتها في أي شئ آخر غير العمل.

وهناك العديد من السبل المغايرة تماماً لرفع إنتاجية الموظفين، والحقيقة أن أغلبها لا يتعلق بطبيعة العمل ذاته، ولا بمدة بقاء الموظف على مكتبه، بل

تتعلق بتطويع بيئة العمل لتصبح أكثر حميمية وترفيهاً وراحة للموظفين، ومن بين هذه السبل نستعرض معك أكثرها تأثيراً إيجابياً على الإنتاجية.

.

1- توفير الطعام داخل مقر العمل

عادة، قليل منا من يحب أن يأكل وحيداً، بالإضافة إلى أن تناول الطعام الجماعي هو أحد السبل التي يمكن من خلالها فتح نقاشات سواء كانت تتعلق

بالعمل أو لا تتعلق بالعمل، أضف إل هذا أن الوقت الذي يستغرقه بعض الموظفين للذهاب للطعام خارج مقر العمل قد يؤثر بشكل سلبي على معدل

الإنتاجية. لذا تتجه بعض الشركات حالياً إلى توفير أماكن لتقديم الطعام داخل مقراتها.

.

2- تزويد العمل ببعض وسائل الألعاب

قد تتعجب أن زيادة الإنتاجية قد تتعلق بتوفير فرص للهو ولعب الموظفين، ولكن هذا هو ما أثبتته الدراسات، فزيادة الإنتاجية تعتمد بصورة كبيرة

على الراحة النفسية والنشاط الجسدي وقضاء بعض الوقت في الترفيه. لذا لا تفاجأ عند زيارتك لأي شركة ناشئة حديثة إن رأيت موظفين يلعبون تنس

الطاولة، أو البلياردو أو حتى ألعاب منصات بلاي ستيشن. 

.

3- توفير الأنشطة الخارجية

تقوم عدة شركات حالياً بالتعاقد مع الصالات الرياضية القريبة من مقرها لتوفير خصومات لموظفي هذه الشركات عند الالتحاق بهذه الصالات. وتستمر

نسبة هذه الشركات في الازدياد يومياً مما يؤكد على صحة الدراسات القائلة بأن مثل هذا التصرف قد يساعد على زيادة الإنتاجية.

كما تتجه شركات أخرى حالياً لما هو أبعد من ذلك، حيث تحرص على تنظيم الرحلات بين حين وآخر، تنظيم ماراثونات للمشي أو العدو بين موظفيها،

كما تساعد بعض الشركات موظفيها على تعلم مهارات جديدة لا علاقة لها بالعمل على شرط أن تمارس بشكل جماعي، ويساهم هذا الشرط في توطيد

العلاقات بين الموظفين والمدراء ورفع درجة الولاء للشركة، مما يؤثر بالإيجاب على معدلات الإنتاجية بشكل واضح.