أهم الصفات التي يجب أن يتمتع بها رائد الأعمال الاجتماعي، ومنها:

1.    الشغف:

ما الذي يطمح إليه رائد الأعمال الاجتماعي؟ وهل هو ملتزم بقضيته؟ وهل سيواصل دعمه لها بالرغم من الصعوبات والتحديات التي قد تعترضه؟

وغير ذلك من التساؤلات التي تكشف عما تبحث عنه المؤسسة في الرواد الاجتماعيين. إذ عليهم أن يتمتعوا بإدراك عميق وناضج لما ينطوي عليه العمل

الاجتماعي من قضايا، وبتجارب حقيقية في هذا المجال. ومثال ذلك، رائدة الأعمال الألبانية سويلا، وهي أحد مؤسسي

مقهى (إي جونا– E Jona) الخاص بذوي الاحتياجات الخاصة لليافعين. وقد استوحت فكرة هذا المشروع، من خلال تجربتها لارتياد مطاعم ومقاهي

مدينتها على كرسي متحرك، فوجدت أن ذلك ليس سهلاً على ذوي الاحتياجات الخاصة للخروج والاستمتاع بوقتهم والترفيه عن أنفسهم، مما يسبب لهم

العزلة، والابتعاد عن النشاطات الاجتماعية.

.

2.    الفهم العميق للمجتمع المحلّي:

ينبغي لرائد الأعمال أن يكون على اطلاع تام بالمجتمع والسوق من حوله. وفي كثير من الأحيان يُفضل أن يكون مواطناً في المجتمع الذي يعمل

 فيه؛ فالمؤسسة تبحث عن رواد أعمال يُعدّون قادة في المجتمعات التي يسهمون فيها، ويتفهمون جيداً احتياجات السوق التي يهدفون إلى دخولها.

ويتمتع رواد الأعمال في (إي جونا) بالخبرة اللازمة للتعامل مع اليافعين من ذوي الاحتياجات الخاصة، مما أكسبهم دراية عميقة بالأمر. كما أثبتوا

أهمية وفعالية فكرتهم عبر إدارة مقهى تجريبي يقدم المشروبات لعملاء حقيقيين، وسط العاصمة الألبانية تيرانا.

.

3.    القدرة على استقطاب الأفراد الموهوبين:

يجب أن يكون رائد الأعمال قادراً على جذب أصحاب الكفاءات والمواهب، والعمل معهم لتشكيل فريق متميز. ومهما كان رائد الأعمال موهوباً ومتميزاً،

لن يستطيع تحقيق النجاح إلا عن طريق تشكيل فريق فعال وعلى قدر عالٍ من المسؤولية. وبالعودة إلى مشروع (إي جونا)، يظهر لنا أن سويلا هي

القائدة لطاقممن اليافعين الذين يتمتعون بالدافعية والحماس. ويتضمن هذا الفريق أفراداً من ذوي الاحتياجات الخاصة، وآخرين مهتمين بهذه القضية. لهذا

استطاعت سويلا أن تنشئ فريقاً ناجحاً، وتبني شبكة علاقات ومعارف متميزة، ستتسع أكثر لتشكل المزيد من العملاء في المستقبل.