ثلاث دروس نتعلمها ممن وصلوا للعالمية… اتبعها وستصل
10 يوليو، 2017كيف تصبح رجل مبيعات ناجح في 5 خطوات
10 يوليو، 2017
الكسل التسويف المماطلة، ثلاث كلمات يبدو أنّها كانت ومازالت السبب الأزلي وراء تأخير أي نجاح أو حتى الفشل وعقبات حقيقية تعوق وصولك
للهدف، لكن لنكن واقعيين فهذا المقال ليس مصباح علاء الدين الذي بإمكانه أن يحقق أمنياتك في غمضة عين، إنّما سأعرض عليكم من خلاله الأفكار
التي جاء بها “برايان ترايسي” في كتابه (ابدأ بالأهم ولو كان صعبًا) والتي حتمًا ستساعدك في تحديد أولوياتك، وإنجاز أهدافك بأسرع وقت ممكن…
حسنًا، دعونا نبدأ…
الفكرة 1: اتبع قانون الكفاءة المفروضة
وهو بكل بساطة يتلخص في أنّه: “لا يوجد أبدًا وقت كافٍ لفعل كل شيء. لكن هناك دائمًا وقت كاف لفعل الشيء المهم”، سلْ نفسك ما هي نشاطاتي
الأعلى قيمة؟ وجد جوابًا صريحًا على ذلك، ومن ثم فركز على المواقع ذات النتائج الأساسية والنشاطات الأعلى قيمة، وحدد الأهداف التي تريد تحقيقها
فعلًا بشدة، ومارس التأجيل الإيجابي، فبما أنّه لابد من تأجيل بعض المهام، إذًا عليك تأجيل المهام ذات النشاطات منخفضة القيمة والأهمية القليلة.
الفكرة 2: طبق قاعدة 80/20 في كل شيء
إن كنت لا تعرف ما هي، فهي خلاصة ما لاحظه “بلفريدو باريتو” (رجل الاقتصاد الإيطالي) بأنّ الناس ينقسمون إلى قسمين: 20% ذوي نفوذ وسلطة
وقوة ومال، وال 80% الأكثرية الباقية هم الأغلبية العادية، وبتطبيق هذة القاعدة على نشاطاتك ومهامك ستجد أنّ 20% منها فقط له قيمة أكثر من كل
الأنشطة الباقية مجتمعة.
.
الفكرة 3: حدد هدفك بوضوح
“العمل من دون تخطيط سبب كل فشل” أليكس ماكيزي
ستتكاسل حتمًا إن لم تكن محددًا لهدفك، ولكن في وجود خطة وهدف واضح المعالم هذا لن يحدث. لذا، فمجددًا فكر على الورق وخطط لكل يوم مسبقًا،
اكتب أهدافك سواء قريبة المدى أو بعيدة المدى، وحدد ما تريده بدقة وما يمثل أولوية وأهمية بالنسبة لك، وادرس السبل لتحقيقه وأيّها ستختار، ثم ضع
خطة زمنية لإنجاز المهام واحدة تلو الأخرى، ولتبدأ العمل عليه من الآن.
.
الفكرة 4: جزئ وقطع المهام
لا هدف كبير يتحقق على مرة واحدة، بل هي خطوات ومراحل! تعود على أن تقسم عملك إلى أجزاء أو مجموعة من المهام الصغيرة، وهذا سيساعدك
على إتمامها أسرع وبفعالية كبيرة، وسيشعرك بالراحة والرضى والثقة بالنفس، ستجد أنّ كل خطوة مهما كانت صغيرة تقودك إلى الخطوة التالية لها،
وهكذا إلى أن تنتهي من العمل وتنجز الهدف.
كن مخلصًا واحرص على إنجاز كل مهمة في الوقت المحدد بإتقان ودقة، وفكر في أنّ هذا سيجعلك تصل إلى الجزء الأخير سريعًا.
.
الفكرة 5: استخدم طريقة (أ، ب، ج، د) على التوالي
فكر جيدًا قبل أي مهمة وسجل مهامك في قائمة، ثم ضع أمام كل مهمة (أ) أو (ب) أو (ج) أو (د) حسب أهميتها كالآتي:
-حرف ال (أ) يعني أنّه شيء هام جدًا وعدم اتمامه له عواقب وسلبيات كثيرة.
-حرف ال (ب) يعني أنّه شيء هام جدًا واتمامه سيؤدي لنتائج رائعة ومؤثرة.
-حرف ال (ج) يعني أنّه شيء هام لكن ليست له نتائج كبيرة مثل الحرف (ب).
-حرف ال (د) يعني أنّه شيء من الجيد فعله لكن سواء فعلته او لا فتأثير ذلك الإيجابي أو السلبي يكاد يكون مهمل.
.
الفكرة 6: استفرد بإدارة كل مهمة على حدة
تشير التقديرات إلى أنّه بعد البدء في أداء المهمة فإنّ الإيقاف ثم استئناف العمل يزيد من الوقت اللازم لإنهائها بمعدل 500%، في المقابل نجد أنّ
الانضباط والتركيز المنفرد على المهمة وإعطائها حقها من الاهتمام، والتركيز الذهني والبدني بإمكانه تقليل الوقت المطلوب لإتمامها بمعدل 50% أو
أكثر. فعود نفسك على الانضباط والالتزام بإنهاء ما بدأته دون تشتيت.
.
الفكرة 7: هيّئ الطاولة
طالما أنت تعمل على مهمة ما حددتها فكن مستعدًا قبل أن تبدأ، احضر ورقة وقلم واكتب المتطلبات، وجهز كل شيء واجعله في متناول يدك، حضر
المقادير أمامك على طاولتك أو مكتبك مثلًا: جهز محيط العمل، رتبه واحرص على جعل مكانك مريحًا جذابًا ومناسبًا لفترات العمل الطويلة قدر الإمكان.
.
الفكرة 8: اضغط على نفسك
أمامك فريقين: الأول يضم القادة هؤلاء يثقون بقدراتهم وأهدافهم ويحفزون أنفسهم بأنفسهم لتحقيقها، ويعملون تمامًا دون إشراف، ويضغطون على أنفسهم
باستمرار؛ لإنجاز أعلى المستويات، وهم يمثلون فقط 2% من البشر، ويمكنك أن تكون واحد منهم بتعويد نفسك وتحفيزها، والضغط عليها لإتمام المهام.
أمّا الثاني فهو فريق من لا يتسمون بصفات الناجحين: فهم ينتظرون التشجيع من الغير، ولا يعملون إلاّ تحت إشراف وضغط وتلقي تعليمات من آخرين.
وهذا ليس منا من يريد الانضمام إليه!
.
الفكرة 9: حفز نفسك للعمل وطور إحساسك بالطوارئ
كن متفائلًا، قدر ذاتك وثق بقدراتك وضع بعين الاعتبار النتائج على المدى البعيد، ولا تترك داخلك مجالًا لمشاعر الخوف والشك الغير مبررة في قدرتك
على تحقيقها، وطور إحساسك بالطوارئ؛ فكلما تحركت بشكل سريع في إنجاز أعمالك كلما حصلت على طاقة أكبر.
تذكر أنّ الناجحين على استعداد دائم بأن يقدموا تضحيات على المدى القصير لكنهم في النهاية يستمتعون أكثر، ويحصلون على ما يريدون على المدى
البعيد، على عكس الفاشلين الذين يفضلون المتع قصيرة المدى، لذا فكن ممن لديهم توجه مستقبلي واضح، فكر وخطط لأعوامك المقبلة، حلل اختياراتك
وسلوكياتك في الوقت الحاضر، وتأكد من أنّها تتلاءم مع مستقبلك البعيد ولا تتعجل النتائج.
.
الفكرة 10: قوي مواهبك الخاصة
كل منا له مواهبه الخاصة ويبرع في مجالات محددة، ابحث وجرب كي تكتشف تلك المواهب، ولا تقف عند حد اكتشافها بل طورها وتميز فيها، واجعل
منها وسيلة لكسب المال وتحقيق الأهداف.
حدد الضوابط الأساسية لديك، فلا أحد يعرف أفضل منك نقاط قوتك والعوامل التي تزيد من سرعتك ومهارتك في إنجاز الأعمال، ونقاط ضعفك
والعوامل التي تحول دون قيامك بذلك، فاعمل على تطوير مواطن القوة، وإصلاح الخلل والتغلب على مواطن الضعف لديك.
.
الفكرة 11: وسع من قدراتك الشخصية
هذه النقطة تذكرني بنظرية السعادة والتي تنص على أنّه “لكي تعيش سعيدًا في الدنيا لابد أن تعيش في توازن، ولكي تعيش في توازن لابد أن تعمل على
تحقيق الحد الأدنى من النجاح في أربعة جوانب من حياتك: جسمك، جيبك، قلبك، عقلك”
فإنّ جسمك مليء بالطاقات، وأنت تغذي جسمك لتزيد طاقتك، ومن ثم تستثمرها في إنجاز مهامك، وكلما كنت تشعر بالراحة كلما زادت إنتاجيتك وأنجزت أكثر.
فكن متوازنًا ونظم وقتك بحيث لا تهمل أيًا من الجوانب الأربعة.
.
اختصارًا:
فبعد أن تحدد هدفك وتقسمه إلى مهام، عليك أن تبدأ العمل بأداء أهم وأصعب مهمة على هذه الخطوات:
-خطط لكل يوم مسبقًا، ففي نهاية عملك اليوم اكتب قائمة بكل شيء تود فعله في اليوم التالي.
-استيقظ، راجع هذه القائمة، ورتبها حسب الأهمية وفق طريقة (أ، ب، ج، د).
-اختر أهم مهمة لديك.
-هيّئ الطاولة، جهز مكان العمل وجمع كل شيء تحتاجه لبدء واتمام هذه المهمة على أكمل وجه.
-الزم نفسك بأداء هذه المهمة وفق خطتك الزمنية دون انقطاع أو تشتت قبل القيام بأي شيء آخر.
-احرص على فترات الراحة بين مهمة وأخرى.
-كرر هذا كل يوم وحتى 21 يوم، وستجد أنّها أصبحت عادة لديك.
وأخيرًا…
“إنّ القدرة على التركيز بشكل عقلي منفرد على أهم مهامك، وتأديتها بشكل جيد، وإنهائها بشكل تام هو المفتاح للنجاح الباهر، والإنجاز
والاحترام والمكانة والسعادة في الحياة”
برايان برايسي