خمس خطوات لتغيير نشاطك التجاري بشكل مدروس
30 سبتمبر، 20173 أفكار تسويقية يجب أن تعرفهم اليوم
30 سبتمبر، 2017
6- وجّه رسالتك الترويجية بشكل شخصى:
دعنى استكمل معك النقطة السابقة لكن بتفصيل مختلف وبتكنيك تسويقى مهم جداً عند ارسال النيوزليتر، هذه الطريقة الترويجية بسيطة و لكنها – طبقاً
لاحصائية من الاحصائيات التي درست الامر – تحقق 6 أضعاف التأثير الذى يحققه النيوزليتر العادى، ببساطة هذه الطريقة الفنية هي النيوزليتر الموجه
للأشخاص (Personalized Emails)، ولكى تفهم التأثير الكبير الذى يحققه البريد الترويجى الموجه للشخص فسأعطيك مثال، لنفترض ان اسمك
وليد، اذا أرسلت لك ايميل و كتبت في بدايته Dear Mr./Ms. كما نفعل عندما نرسل ايميل لعدد كبير من المستهدفين في نفس الوقت، وهناك شركة
او شخص اخر ارسل لك نفس الايميل لكن في بدايته Dear Mr. Walid، ايهما سيلفت انتباهك بشكل أكبر؟ بالطبع الثانى، هذا سيحدث مع أي
شخص طبيعى يرى اسمه في بداية خطاب، أولاً سيشد انتباهه، وثانياً سيشعر بالاحترام المتبادل، هو رأى ان الشخص او الشركة التي ترسل له تحترمه،
وهو الآن وقبل حتى أن يقرأ النص، بادلها الاحترام.
على المستوى التنفيذي للفكرة، فهناك طريقتين لفعل ذلك، اما انك ترسل بشكل يدوى كل ايميل على حده، وفى كل مرة تكتب اسم المرسل له بهذه الدقة
والوضوح وسوف يحقق نتائج كبيرة كما ذكرنا، وهناك حل آخر هو استخدام موقع متخصص مثل mailchimp ، والذى يمكّنك من تسجيل أسماء محددة
توضح في الرسائل وتكون مربوطة بالأسماء والايميلات الموجودة في قوائم الارسال – lists ، وهذه الطريقة فائدتها تكمن في انك لا
ترسل customized newsletters بالمعنى الحرفى، لكن ترسل نيوزليتر موحد للجميع لكن كل شخص فيهم سوف يستلم النيوزليتر برؤيه اسمه
في بداية الخطاب الترويجى، وهذا يزيد من الاستجابة، هل قلنا بنسبة 6% اكبر من النيوزليتر العادى؟ نعم، هي إحصائية مهمة من ضمن الاحصائيات
التي تشرح كيف يتميز البريد الترويجى الموجه للأشخاص عن البريد الترويجى العادى، وهنا يمكنك التحقق من الإحصائيةمع مزيد من الأرقام
المهمة بهذا الشأن.
من التطبيقات المهمة لفكرة الpersonalized emails هي ان تقسم المستهدفين على قائمة الارسال لديك لشرائح متجانسة – segments وكل
شريحة لها احتياجات مختلفة، عليك الآن ان تصف كل شريحة وصف مفصل ودقيق لاحتياجاتها وهو ما يعرف في التسويق بال buyer
persona وهذا موضوع يطول شرحه ربما اتحدث عنه بالتفصيل في تدوينة مقبلة، لكن عموماً بعد ان تقوم بالتقسيم عليك ان ترسل نيوزليتر لكل
شريحة بما يناسبها، وباللغة والنصوص والتصميمات الفنية التي تناسبها وهنا سوف تحقق عائد اعلى بكثير بسبب انك أرسلت شيء يخاطب احتياجات
المشترين بشكل واضح و مفصّل لاحتياجات المشترين ( customized ).
.
7- استخدم الأرقام والاحصائيات :
في النقطة السابقة، قارن بين:
1- تفوق نتائج البريد الترويجى الموجه للأشخاص عن البريد العادى ب6 أضعاف.
2- تفوق نتائج البريد الترويجى الموجه للأشخاص عن البريد العادى. ماهى الجملة الأقوى بينهم؟ نعم.. بالطبع الأولى لانه احتوت على رقم
واضح ودقيق يعبر عن قوة النيوزليتر الموجه للأشخاص.
في أوقات كثيرة في الترويج والبيع يعتمد المعلن او البائع على مخاطبة العقل واقناعه بالأرقام (ليس شرطاً لان هناك منتجات وظروف تجعل المعلن او
البائع يعمل بطريقة عاطفية (emotional) وليست منطقية او عقلانية (rational))، و على العموم عندما نستخدم الطريقة المنطقية او العقلانية مع
ذكر ارقام واحصائيات بشكل واضح ودقيق ، هنا تزيد نسبة اقتناع المشترى.
دعنا نأخد مثال ببرنامج الكترونى تبيعه يحسّن من أداء عمل بطارية اللاب توب الخاص بك، فبدلاً من ان تقول ان البرنامج الالكترونى يوفر لك الكثير
من الاستهلاك لبطارية اللاب توب، سوف تقول – بعد ان تحسبها بدقة – ان هذا البرنامج – مثلاً – يقلل من استهلاك البطارية بنسبة 40% أو يطيل
عمر البطارية فوق عمرها الافتراضى ب9 شهور. هنا يبدأ عقل المشترى يستجيب، لأنك وضعت أمامه أرقام واحصائيات دقيقة تصف له المزايا
والفوائد التي سيحصل عليها من استخدام منتجك او خدمتك.
.
8- اختار العناوين (Subject lines) بدقة :
ها قد جئنا لنقطة من النقاط الأهم عند ارسالك للنيوزليتر وهو اختيار العنوان المناسب (subject line). بالطبع لن يشترى منك الناس لانك تملك
عناوين جذابة في النيوزليتر لكن بالتأكيد سوف تلفت انتباهم ولفت الانتباه هو العنصر الأول من عناصر الAIDA الشهير للترويج، في البداية تلفت
نظر المشترين ثم تحقق باقى شروط الرسالة الترويجية.
هناك كلمات وجمل طالما استخدمتها الشركات لكى تحقق التأثير المطلوب وإصرار الشركات عليها على مدار السنين يثبت انها عناوين قوية جذبت
الانتباه، ومن ضمنها مثلاً كلمة عرض او خصم بمشتقاتها وبنظرائها الانجليزى (Offer – Discount): عرض خاص – خصم خاص – إنتبه لهذا
العرض – العرض الكبير – .. الخ. هناك عناوين الإسراع (Urgency) : مثل أسرع الان – آخر فرصة – المخزون ينفذ! .. الخ . أيضاً هناك نظريات
تقول ان وضع اسم المستهدف في العنوان (وليس فقط في بداية الرسالة كما ذكرنا في الpersonalized email) يحقق جذب عالى لانتباه
المستهدفين. هنا مثلاً سوف تجد بعض الكلمات التي رأوا بالتجربةانها تجذب انتباه المستهدفين.
لكن دعونا نتحدث بشكل عام، هناك قواعد منطقية يجب عليك ان تنتبه لها، فمثلاً يستحسن ان يكون عنوان الرسالة الترويجية قصير خصوصاً ان
الايميلات الترويجية أصبح المستخدمون يستقبلونها على الموبايل وبالتالي اذا كان عنوان الرسالة طويل فمن غير المحتمل ان يظهر بشكل كامل وهنا
ربما يجعلك تفقد الكثير ممن يريدون معرفة على الأقل عن ماذا تتحدث رسالتك الترويجية.
هناك طرق تلفت الانتباه مثل أن تسأل سؤال في عنوان الرسالة، والأفضل ان يكون السؤال مرتبط بحاجة المستهدف، فلو كنت تبيع برنامج الكترونى
يقضى على فيروسات الموبايل فيكون عنوان الرسالة كالاتى: (هل انت مهتم ببرنامج فعال يقضى على فيروسات الموبايل؟).
هذه النوعية من العناوين تقوم بدورين هنا أولاً تلفت الانتباه وثانياً تجذب الشريحة المستهدفة وتزيد اهتمامهم، بمعنى انها تقوم بدورين في
الAIDA model: Attraction – Interest.
طريقة مشابهة لطريقة السؤال هى ان تقول له : إعرف أكثر عن برنامج جديد مقاوم لفيروسات الموبايل. وهى تحقق تأثير مشابه للسؤال مع نفس
المزايا: لفت الانتباه – تحفيز احتياج واهتمام الشريحة المستهدفة.
.
9- قم بحل مشاكل الدخول في السبام وعدم ظهور الصور:
هناك امر مهم جداً عند ارسال النيوزليتر يجب أن تنتبه له وهو ان رسالتك بنسبة كبيرة تدخل في الspam واذا لما تدخل في السبام ووصلت بشكل
سليم فغالباً السيرفر المستقبل سوف يمنع الصور من الظهور، ويجب ان تختار انت بنفسك خاصية إظهار الصور. وحل هذه المشكلة سوف اخبرك
به في نقطتين.
أولاً هناك الكثير من الأدوات التي تساعدك لكى ترسل نيوزليتر بشكل سليم وبعيد عن السبام ومن أشهر هذه الأدوات او المواقع هو
موقع mailchimp، و موقع ميلشيمب فيه نوعين من الاشتراكات، هناك واحد مجانى وله شروط محددة مثل عدد معين من مستقبلى الرسالة، وغيرها
من الشروط الأخرى التي يجب ان تنتبه لها عند الإرسال، وهناك اشتراك شهرى – ليس مجانى – يعطيك باقة اكبر من المستقبلين مع مزايا
أخرى عديدة.
النقطة الخاصة بعدم ظهور الصور يكون حلها كالآتى: بدلاً من ان تضع النيوزليتر الخاص بك بشكل صور هناك طريقة أفضل من ذلك وهى طريقة
الHTML، وهى ببساطة انك تستخدم الtemplates الخاصة بالميل شيمب، فاذا كانت الصورة الترويجية فيها صورة شخص يسرع حتى يلحق
بالعرض الترويجي ومكتوب في الصورة (اشترى الآن قبل نفاذ الكمية)، فأريدك أن تفعل الآتى، افصل الصورة عن الكلام، اجعل الصورة فيها شخص
يجرى فقط وليس بها كلام، وعندما تنسق النص في تيمبلت خاص في الميل شيمب، ضع الصورة واكتب الكلام بشكل يدوى، لذلك عندما يصل النيوزليتر
الى المستهدف، فحتى اذا تم حجب الصورة عنه فسوف يرى العرض والكلام المكتوب وكأنه بديل للصورة او وصف للصورة (Text – Alt-text)
وهنا سوف تكون الخسائر أقل بالتأكيد، لان الرسالة النصية على الأقل وصلت، وتم فهمها بشكل كبير.
.
10- اختبر باستمرار (A/B test):
أخيراً كل ما ذكرته لك هنا هو وجهات نظر وتجارب عملية واحصائيات لكن بجانب كل ذلك يجب عليك ان تقوم كل فترة بعمل اختبار على شرائحك
المستهدفة وهو ما يسمّى في التسويق بالA/B test، فمثلاً هناك من يقول ان استخدام الوجوه التعبيرية (emoticons) يزيد من التأثير الايجابى في
الرسالة واذا استخدمتها في العناوين يزيد هذا التأثير أيضاً، وهناك من يرى العكس.
هناك من يرى الاكثار من علامات التعجب مضرّ وهناك من يصّر على استخدام علامات التعجب للفت الانتباه، لذلك من المفيد ان تقوم باختبار
الA/B كل فترة وكمثال على ذلك. قسّم شريحتك المستهدفة لشريحتين (الشريحتين متطابقين في كل شيء حتى الظروف والاحتياجات)، ولنفترض ان
عددهم 100 شخص مستهدف، ارسل نفس الرسالة ل50 ونفس الرسالة لل50 الآخرين لكن بتغيير شيء ما تريد اختباره، مثل ان
تضع emoticon يبتسم في العنوان. مثلاً كالآتى:
1- عنوان الرسالة الأولى: ( اعرف آخر إنجازات شركة .. ).
2- عنوان الرسالة الثانية: ( اعرف اخر إنجازات شركة .. ).
وابدأ قارن بين معدل فتح الرسالة (open rates) و معدل الضغط على الرسالة والروابط (click rates) في الرسالتين، وهنا مع الوقت سوف
تكوّن الخبرة الخاصة بك، وتعرف أسرار خاصة أخرى لينجح النيوزليتر الخاص بك ويجعل من المستهدفين مشترين حقيقيين.