كيف تحقق ذاتك في العمل ؟
22 يناير، 20183 عوامل لضمان العمل بابداع والحفاظ علي معدل إنتاجك
22 يناير، 2018كثيراً ما تنصح كتب ريادة الأعمال الشخص الراغب بتأسيس عمل تجاري خاص به، بأن يسعى أولاً للحصول على وظيفة في شركة تعمل في مجال
الصناعة التي يرغب بتأسيس شركته بها، وأن يعمل فيها لفترة زمنية معينة، وذلك لكي يتعرف على تفاصيل العمل وعلى الأسواق، قبل أن يشرع فعلياً
بتأسيس عمله الخاص. ومن ثم بعد أن يكسب هذا الشخص الخبرة والمعرفة الكافية، يترك العمل ويقوم بتأسيس شركته الخاص، وبذلك يتجنب الكثير من
المخاطر والمحاذير التي قد تواجه عمله الجديد في أيامه الأولى.
.
غير أن هذا الشخص يجب أن يحذر أنه بفعله هذا قد يكون منافساً لرب عمله السابق بشكل غير مشروع ومخالفٍ للقانون، وهو بذلك يعرض نفسه
لمسؤولية قانونية تقصيرية بناءً على فعله الخاطئ، ولمسؤولية قانونية عقدية بناءً على خرقه لعقد العمل الذي كان يربطه برب عمله السابق.
.
فمن الشائع أن تضمن الشركات العقود التي تبرمها مع موظفيها، وكذلك المتعاقدين المستقلين معها، بنوداً تقضي بعدم منافسة الموظف للشركة في مجال
عملها وفي حدود المنطقة الجغرافية لنشاطها لفترة زمنية معينة – تتراوح بين ستة أشهر وسنتين – بعد تركه للعمل فيها، كما وتقضي بعدم الاتصال
بزبائنها بل وعدم كشف أو استخدام أي من الأسرار التجارية التي اطلع عليها أثناء عمله فيها.
.
فضلاً عن ذلك، فإن قانون الأسرار التجارية يتضمن حماية جميع الأسرار ذات الأهمية التجارية للشركة والتي تحافظ بجدية على سريتها، ويلقي التزاماً
على الموظف الذي كشفت له تحت نطاق السرية بأن لا يقوم بإفشائها للغير أو استخدامها لنفسه.(لا يوجد قانون اسمه قانون الأسرار التجارية وإنما
موضوع عدم منافسة رب العمل وموضوع الحفاظ على أسرار رب العمل فيما يتعلق بعمله قد نظمه قانون العمل حيث اوجب على العامل قيود معينة فيما
يتعلق بمنافسة رب العمل)
لذلك، فإني أنصح جميع الموظفين الراغبين بترك العمل في شركاتهم الحالية لتأسيس أعمالهم ومؤسساتهم الخاصة التي قد تعمل في مجال عمل مشابه
لشركتهم السابقة، بالحرص على الالتزام بالخطوات التالية لتجنب المسؤولية القانونية التي قد تجعلهم مسؤولين مالياً بل وربما جزائياً تجاه الشركة التي
كانوا يعملون لديها:
.
1 اقرأ ما قمت بالتوقيع عليه:
وحاول الاستعانة بمحام يفسر لك مضمون الاتفاقات والتعهدات التي قبلت الالتزام بها عندما كنت موظفاً تعمل في الشركة السابقة قبل تركها.
.
.
2 ابدأ بالعمل من البداية:
ووثق ما قمت به، إذ يجب أن تقوم بالدراسة السوقية بنفسك، وأن تسعى لبناء اسم ومكانة لشركتك بجهودك الخاصة، وليس بناءً على علاقاتك
ومعارفك وما كنت تقوم به أثناء عملك السابق.
.
3 احرص على عدم الاتصال بشكل مباشر وشخصي مع أي من زبائن الشركة:
وإنما قم بالإعلان عن عملك بشكل عام، مستخدماً وسائل الإعلام، دون قصر الاتصال حصرياً على زبائن رب عملك السابق، بل وربما محاولاً تجنب
هؤلاء الزبائن خلال الفترة الأولى من عمر شركتك.
.
.
4 احرص على عدم محاولة أخذ أي من موظفي الشركة السابقة:
إذ أن ذلك قد يفسر على أنه منافسة تجارية غير مشروعة من خلال بلبلة مؤسسة الغير والتسبب باضطراب العمل فيها، ويقوم قرينة على أنك تريد
الاستفادة بشكل غير مشروع من وظيفتك السابقة لبناء شركتك وعملك الخاص.
.
إن رائد الأعمال عندما يأخذ قراراً بتأسيس عمله الخاص إنما يفعل ذلك ليقود حياةً توصله إلى مزيدٍ من الاستقلال والحرية المالية. لذلك يتوجب عليه أن
يكون حريصاً عند سلوك واختيار الخطى التي توصله إلى هدفه، لئلا ينتهي به المطاف في منازعات قضائية تقض من مضجعه وتهدد شركته
وسمعته، وربما ماله.