8 أفكار اعلانية مميزة لاشهار موقعك
2 ديسمبر، 2017الأسئلة الأكثر شيوعاً في وورد برس و سيو -الجزء الأول
3 ديسمبر، 2017
ليست الشركات عبارة عن رأس مال و موظفين فقط ، بل ربما بدأت شركة برأس مال كبير ثم لم تحقق الربح المتوقع منها و بدأت تتدهور شيئاً فشيئاً
حتى أفلست و انهارت تماماً ، بل إن أهم ما تعتمد عليه الشركات – و سوق العمل بشكل عام- هو الإدارة الناجحة.
و نحن حينما نتكلم عن ريادة الأعمال ، فإننا نتكلم عن فرع من فروع العلم يهتم بالصفات الواجب توافرها في من يتولى الإدارة و من بيده سلطة صنع
القرار ، و لو نظرنا إلى قصص رجال الأعمال الناجحين عبر التاريخ ، سنجدها جميعاً تشترك في صفات وجدت في صاحب العمل فنتج عنها النجاح
الباهر الذي وضع بصمته عبر سنواتٍ طويلةٍ ، وصارت مثالاً يُحتذى و نموذجاً يسعى كل مبتدئ لتقليده !
سنحاول –إن شاء الله- أن نبرز هذه الصفات؛ حتى تكون الشرارة التي منها تشتعل الرغبة الحقيقية و التوجيه الصحيح لمن يريد أن يكون بالفعل رائد
أعمال ناجح!
.
1- ريادة الأعمال تتطلب وضوح الهدف و الأسباب المؤدية إليه
فليست الفكرة مجرد تكوين ثروة وكفى، إنما يجب قبل بناء المؤسسة أن يكون الهدف واضحاً مع تحديد الطرق التي توصل إليه ، ويندرج تحت الهدف
الرئيس أهداف أخرى فرعية يمكن اعتبارها محطات موصلة في النهاية إلى الهدف الأكبر، فهذا من أبجديات ريادة الأعمال
.
2- قوة صنع القرار
وهذه النقطة يخطئ في فهمها الكثيرون ، فالفارق بين (اتخاذ) القرار و (صنع) القرار شعرة ! فاتخاذ القرار بيد كل صاحب عمل ، يقول : افعلوا كذا .
و من لا يفعل يُعاقب و انتهى الأمر . أما صُنع القرار فهو تكوين القرار السليم القابل للتنفيذ الذي يكون في صالح المؤسسة و العمل و الذي يُراعي
الظروف العامة و الخاصة للموظفين، كذلك يتضمن التراجع عن القرار متى أثبت عدم فعاليته ، وهذا لا يتأتّى بالتفكير المتأنّي و الذكاء فقط ، و إنما
يحتاج معهما إلى :
.
3- الاستشارة
فالانفراد بالرأي هو أول مسمار في نعش النجاح، و لابد للمدير الناجح أن يكون له مستشارون مخلصون ذوو خبرة و بصيرة ، لكن لا يسرف في
الاستشارة فيسأل في كل كبيرة و صغيرة ، فهذا وسواس و ليس استشارة.
.
4- التفويض و الإنابة
فلا ينفرد بالسلطة و رئاسة كل شيء ، و إنما لابد أن يقسِّم الإداريات إلى أجزاء رئيسية يفوض كل جزء منها إلى أفضل متخصص في مجالها على أن
تكون السلطة الرئيسية في يده ، فلا يترك كل شيء للمدراء تحته و يغفل عن عملهم كليةً ، و لا يجعلهم مجرد واجهات تشرف على سير العمل حتى إذا
جاءه أحدهم بضرورة تعديل أو تطوير في القسم الخاص به لم يأخذ بكلامه و ترك العمل يمضي كما هو. كذلك لابد للمدير الناجح من نائب ذكي مخلص
يتولى الإدارة عنه في غيابه؛ فليس من المقبول بأي حال من الأحوال أن يتوقف سير العمل و تتعطل المصالح لغياب المدير يوماً أو يومين عن العمل !
.
5- استخدام أحدث وسائل التقنية و المعلومات
فبالنقر على بضعة أزرار يمكن إجراء مقابلات شخصية و اجتماعات طارئة و توجيهات إدارية و غيرها ، مما يوفر الوقت والجهد و التكلفة وهذا
مثلث نجاح رجل الأعمال .
.
6- الراتب المجزي و تهيئة ظروف العمل
فكلما كان راتب الموظف كافياً لتلبية احتياجاته و إشباع رغباته ، كذلك وجود بيئة العمل المناسبة التي تتيح له أداء عمله بصورة مريحة كلما كان
أحرص على إتقان عمله وبذل المزيد من الجهد في تأديته. أما استغلال حاجة الموظف و الضغط عليه بأعمال كثيرة مقابل راتب قليل فلا يجعل الموظف
حريصاً على مصلحة المؤسسة بل ويسعى – سراً- للانتقال إلى مؤسسة أخرى منافسة يجد فيها ضالته.
.
7- المكافأة و العقاب
فلابد أن يشعر الموظف المتميز بتميزه ، فلا يكون متقناً لعمله ويفوق زملاءه كفاءةً ثم يُحاسب مثلهم ، إنما لابد أن يتميز عنهم بالمكافأة المالية و الترقيات
و عبارات الثناء بل و التجاوز عن الزلات الصغيرة. كذلك المقصّر، يجب إنذاره و معاقبته بالوسيلة المناسبة حتى يصلح من عمله و إلا يتم
الاستغناء عنه فوراً.
.
8- حرية الإبداع للموظف
و هذه من أكبر الفجوات التي تفصلنا – نحن العرب- عن الغرب، فتجد المدير المسئول – لاسيّما إن كان هو صاحب رأس المال- يدس أنفه في شئون
موظفيه و يتدخل فيما يعرف و ما لا يعرف ، بينما المؤسسات الأجنبية تبين للموظف الخطوط العريضة للمهام الموكلة إليه ، ثم تترك له حرية اختيار
الطريقة التي يراها مناسبة لتنفيذ هذه المهام ، و لا تتدخل إلا على سبيل الإشراف العام أو تصحيح المسار إذا استدعى الأمر ذلك.
.
9- الانتفاع بكل طاقات الموظف
فليس الموظف كالآلة: يتم برمجتها على عمل معين ثم تشغيلها لأداء هذا العمل ، إنما الإنسان له طاقات هائلة و إبداعات و أفكار لو أحسن استغلالها
لأتت بأطيب الثمار ، و أفضل صورة لذلك هي وضع الموظف المناسب في المكان المناسب له و لإمكانياته.
.
10- تلبية احتياجات الموظفين:
فلابد من مراعاة مواقيت الصلاة و احتياج الموظف للطعام وقضاء الحاجة و الراحة القصيرة لتهدئة الأعصاب من ضغط العمل، ويا حبذا لو تم تخصيص
قاعة لتناول وجبة الغداء تقدم فيها الوجبات الجيدة التي ترضي الموظف و تعطيه الطاقة المطلوبة لمواصلة العمل ، ولا مانع من تزويد هذه القاعة بشبكة
انترنت لاسلكي (واي فاي) كخدمة مجانية للموظفين أثناء وقت الراحة و الغداء.
في اعتقادي أنك لو وضعت هذه الإرشادات في اعتباراتك ، فأنت تصنع لنفسك نجاحا في ريادة الأعمال إن شاء الله !