التحكم في وقت الفراغ.. هل نحن مشغولون حقًا؟
17 مايو، 2020محمد الطراد.. من الفقر إلى الثراء
2 يونيو، 2020
يبدو أن مجال ريادة الأعمال ليس عملًا سهلًا على الإطلاق، فكل من يُفكر في اقتحام هذا المجال عليه أن يعي تمام العلم أن
رحلة المشروع الناشئ هي طريق طويلة مليئة بالتحديات والصعوبات التي ينبغي مواجهتها والتغلب عليها؛ حيث رائد
الأعمال هو من يكون لديه القدرة الكاملة على تحويل الأفكار إلى مشروع ناشئ يحقق له الكثير من الربح ويشبع حاجات
العملاء والجمهور.
يعتقد الكثيرون أن ريادة الأعمال تقتصر على امتلاك الفكرة فقط وتُمثل 50% من الطريق، وفي الحقيقة هذا مجرد اعتقاد
خاطئ، لأن ريادة الأعمال هي طريق طويلة تتضمن الفكرة والقدرة على تنفيذها وتحويلها إلى مشروع ناشئ، ويُعتبر
التمويل الشخصي هو المصدر الأول والأساسي لتمويل الأفكار الناشئة.
.
اقرأ أيضًا:تطوير المشروع الناشئ.. دليلك لتحقيق ذلك
.
رحلة المشروع الناشئ
لا شك في أن المشروع الناشئ يمر بمراحل عديدة، ولعل أهمها مرحلة الاستثمار المبكر في المشروع؛ حيث ينفق صاحب
المشروع من ماله الخاص لتنفيذ فكرة المشروع الأولية والذي قد يكون نموذجًا لمنتج أو نموذجًا لتطبيق ويب، ويُطلق على
المال المستخدم في هذه المرحلة “تمويل البذرة”، وبالطبع توجد جهات عديدة يُمكن الحصول منها على تمويل وربما يكون
هذا التمويل من أحد الأقارب مثلًا أو الأصدقاء مقابل حصة مناسبة في الشركة، فإذا كنت ترغب في معرفة رحلة المشروع
الناشئ يُمكنك قراءة السطور التالية.
.
أولًا: اختيار الفكرة
هناك الكثيرون ممن يمتلكون الوقت والجهد والمال لبناء مشروعهم الخاص، لكنهم لا يمتلكون أفكارًا جديدًا تصلح أن تكون
مشروعًا مربحًا، إذن يُمكننا القول إن الفكرة تُعتبر هي المفتاح الرئيسي لمشروعك الناشئ، فإذا لم تمتلك فكرة جديدة وناجحة
قابلة للتنفيذ فحاول أن تطور وعيك وقدراتك في المهام اليومية التي تؤديها، خاصة تلك التي تقع ضمن دائرة شغفك؛ حيث
يُمكنك التركيز على الأمور التي يُمكنك فعلها بطريقة أفضل وبمجهود أقل.
.
اقرأ أيضًا:كيف تبدأ مشروعك الناشئ بدون أن تترك وظيفتك
.
ثانيًا: اختيار اسم المشروع
تُعد عملية اختيار اسم المشروع التجاري واحدة من أبرز العقبات التي تواجه رواد الأعمال في بداية أي مشروع، فهي مسألة
تتطلب الكثير من التفكير والتخطيط، والجهد والإبداع، فعند اختيار اسم تجاري مميز لمشروعك الناشئ يجب أن يكون لافتًا
وجذابًا وفريدًا من نوعه، فإذا كُنت غير قادر على اختيار اسم مُناسب لفكرتك، فُهناك خدمات مهمتها توفير أكثر من اسم
لتختار أنت من بينها الاسم الذي يُعجبك ويتناسب مع طبيعة ونوعية مشروعك الصغير.
.
اقرأ أيضًا:كيف تبني شركة ناشئة ناجحة في 6 خطوات
.
ثالثًا: تحديد المهام المطلوبة
بعد الانتهاء من اختيار الفكرة واسم المشروع تأتي الخطوة الثالثة وهي تحديد المهام التي يحتاجها مشروعك الناشئ، مثل:
الإدارة والموظفين وخدمات التوصيل وخدمة العملاء والحلول البرمجية والتسويق وغيرها من المهام الأخرى التي لا يُمكن
لأي مشروع النهوض بدونها.
.
رابعًا: دراسة المشروع
تُعتبر عملية دراسة المشروع من العمليات المهمة التي يُمكنك من خلالها جمع المعلومات عن المشروع الذي ستنفذه، فمن
خلال الدراسة بإمكانك الوصول إلى معلومات تحدد النسبة التي يتوقع من خلالها نجاح المشروع الناشئ أو عدم نجاحه، كما
يُمكنك أثناء الدراسة الحصول على المعلومات المهمة حول السوق وعن احتياجاته، ومعرفة حجم ومزايا وعيوب المنافسين
المباشرين وغير المباشرين.
.
اقرأ أيضًا:كيف يمكن أن تسوّق نفسك كرائد أعمال؟
.
خامسًا: البحث عن التمويل
في البدايات الأولى لإطلاق مشروعك الناشئ لا تبحث أبدًا عن تمويل لدى شركات استثمار المخاطر أو المستثمرين
الملائكيين أو حتى مسرعات الأعمال؛ لأن المخاطرة تكون عالية جدًا في مشروعك بالنسبة لها، فكل ما عليك فعله هو أن
تشرح للأهل والأصدقاء مدى خطورة الاستثمار في المشاريع الناشئة، وبعد تخطي المرحلة الأولى من إنشاء مشروعك
الخاص بإمكانك التقدم للاشتراك في مسرعات الأعمال والتحدث مع المستثمرين، وكن صادقًا في كل المعلومات التي
تتعلق بمشروعك الصغير حتى تستطيع الحصول على التمويل اللازم الذي يُساعدك في الاستمرارية والتطوير.
.
اقرأ أيضًا:7 مفاتيح لنجاح اي رائد أعمال في عمله
.
سادسًا: تنفيذ المشروع
فور الانتهاء من تنفيذ كل الخطوات التي تم ذكرها سلفًا، أصبح بإمكانك إطلاق مشروعك الناشئ وتجربته مع عدد كبير من
العملاء، والتفاعل مع ردود أفعالهم لتطوير مشروعك، وكُن حريصًا على دراسة الأرقام والنتائج التي تتعلق بالمشروع، مثل
عدد المستخدمين وعدد العملاء وحجم المبيعات والنمو، وغيرها من الأمور الأخرى التي ستتابعها لتحديد نجاح أو فشل أي
عنصر من عناصر المشروع، وتذكر أنه كلما فشلت في تجربة أي عنصر يُمكنك تغيير هذا العنصر وتجربته مرة أخرى.