5 تأثيرات إيجابية للصيام في أداء العمل
30 أبريل، 2020كيف تُحوّل مشروعك الصغير إلى براند؟
4 مايو، 2020
لا شيء يدوم على حاله، فالكوارث والأزمات تمر وتنتهي، وما بقي إلا أن نتأقلم معها وقت حدوثها، وأن نستعد للظروف التي
تسببت في إيجادها، ومن هنا يأتي التفكير في موضوع الفرنشايز ما بعد كورونا؛ فلئن هذا القطاع، كغيره من القطاعات
الاقتصادية والتجارية الأخرى، مُني بخسائر، أو اضُطر لتعديل/ تطوير استراتيجياته الحالية، فمن المحتم أن تتم هذه المساعي
بالاستعداد لما بعد الأزمة.
وللتفكير فيما بعد الأزمة عدة مزايا؛ أبرزها أنه يجعل العاملين في الفرنشايز، أو في أي قطاع آخر، مستعدين لما هو قادم،
فمن استطاع استشراف المستقبل والتنبؤ به كان في إمكانه التعاطي الفاعل والحر معه، بل استطاع تحقيق المكاسب
والظفر بالفرص من خلاله.
.
ماهية التغيير والتكيف معه
المؤكد أن فيروس كورونا المستجد ألقى بظلاله على الكثير من القطاعات التجارية والاقتصادية على حد سواء، لكنه لم
يفعل هذا فحسب، بل أحدث سلسلة من التغيرات بعضها جوهري وبعضها الآخر ثانوي، والمهمة الأساسية هنا الملقاة على
عاتق كل صناع الفرنشايز أن يُصنفوا هذه التغييرات، وأن يعرفوا ما هو جوهري منا، وما سيكون له أثر طويل إن لم
يكن دائمًا.
وعليهم أن يعرفوا ويحددوا كذلك تلك التغييرات الثانوية، والتي لا تترك إلا أثرًا محدودًا، سيزول في وقت قريب، وإنما تأتي
أهمية هذه التصنيف للمتغيرات وفهم ماهيتها، من أنها هي التي ترسم شكل الفرنشايز ما بعد كورونا، وهي كذلك التي
سترسم شكل المنظمة/ الشركة في المستقبل.
إن نمو ما بعد كورونا مرتبط، وبشكل حصري، بالخطط والاستراتيجيات التي سنضعها الآن من أجل التعاطي المستقبلي مع
الأحداث والمتغيرات طويلة الأمد الناتجة عن هذه الأزمة. وبقول أدق، إن تطور المؤسسة ونموها بشكل عام مرهون
بالخطط والاستراتيجيات التي تضعها حاليًا لاستخدامها فيما بعد.
.
خطة الاستعداد الاستراتيجية
ربما فُهم من الطرح السالف أن التفكير فيما بعد الأزمة، في الفرنشايز ما بعد كورونا، ينطوي على ميزة مهمة على
المستوى التخطيطي والاستراتيجي؛ إذ من شأن هذا الاهتمام بالمستقبل، أن يقودنا إلى إعادة النظر في استراتيجية
المؤسسة وخططها بشكل عام.
سيقودنا هذا التحليل، وعملية إعادة النظر المطولة إلى إدراك تلك المتغيرات التي سيكون أثرها طويلًا، ومن ثم يجب
وضع خطة استراتيجية جديدة تتلاءم وطبيعة هذه المتغيرات وتأثيراتها.
لكن قبل التوجه إلى المستقبل، علينا أن نتأكد من أن خططنا الاستراتيجية تم وضعها بدقة، وأنها هي الأنسب للتعاطي
مع هذه الأحداث وتلك المستجدات.
ومن خلال هذه العملية سيكون بإمكانك أيضًا معرفة هل كنت تسير بخطى ثابتة نحو النجاح فيما مضى؟ هل كانت
استراتيجياتك وخططك ملائمة؟ كل هذه منافع ثانوية سيحصل عليها العاملون والمستثمرون في مجال الفرنشايز حال
تفكيرهم في مستقبل الفرنشايز ما بعد كورونا .
.
التطوير الشامل
وإذا كان مشروع الفرنشايز الخاص بك خضع لعملية تغيير جذرية، سواء خلال هذه الأزمة، أو سيشهد ذلك فيما بعد، فمن
الواجب كمستثمر في هذا المجال أن تتأكد أن كل الإدارات في مؤسستك/ شركتك تسير في نفس الركب.
إذ لن تؤدي جهودك إلى أي نتيجة تُذكر ما لم يعمل الجميع على ذات الصعيد، وأن تتضافر الجهود من أجل الوصول إلى
النتيجة النهائية التي تم التخطيط لها من قبل.
وعلى ذلك، فإن الحديث عن الفرنشايز ما بعد كورونا ليس حديثًا مقتصرًا على الامتياز التجاري وحده، فهو أمر يخص الاقتصاد
في معناه الأعم والأشمل.
ومن جهة أخرى، فإن المكاسب التي سيتم الحصول عليها لن تكون مكاسب مالية فحسب، وإنما هي مكاسب تخطيطية،
واستراتيجية وهكذا يمسي التفكير فيما بعد الأزمة تفكيرًا شاملًا، وينطوي على مكاسب جمة، لكن المهم هو القدرة على
مجاوزة الأفق الحالي واستشراف المستقبل والعمل وفقًا للظروف والشروط الجديدة.
1 Comment
[…] اقرأ أيضًا:الفرنشايز ما بعد كورونا.. كيف تستعد؟ […]