أهم طرق الحفاظ على زيادة المبيعات
13 أكتوبر، 20203 مشاريع يناسبها التسويق الرقمي .. تعرف عليها
13 أكتوبر، 2020
تطور الأعمال رهن بالإبداع، سوى أن هذا الإبداع غير ممكن من غير خيال، ومن ثم آثرنا أن نطرح موضوعًا «تخيليًا» إن جاز
الوصف، لنفكر في أقسام كان يجب وجودها في الشركات ، وليس هدفنا محاكمة الأقسام الموجودة بالفعل، ولا فحص
جدواها، ولا أن نقول هذه هي الأقسام التي لا يجب أن تخلو منها شركتك الناشئة.
هدفنا في الواقع بعيد عن هذين المنحيين؛ إذ أردنا أن نكرس أنفسنا كليًا لغير ما هو موجود ولكنه قد يكون مفيدًا، والمؤكد
أن الأقسام التي سنقترحها بعد قليل ليست حتمية ولا نهائية، فالخيال لا حدود له، كما أنه لا يجب أن نبعد أي
قسم/ فكرة يمكن أن يدفع أعمالنا قُدمًا.
.
أما عن الأقسام التي نقترح أن تكون موجودة داخل الشركات فهي كالتالي:
.
اقرأ أيضًا:7 نقاط رئيسية تتميز بها الشركات الكبيرة
.
قسم النقد
تتعرض الشركة بين فينة وأخرى إلى موجات من النقد _تختلف حدتها بحسب موضوع النقد ذاته_ لكن الخطورة في هذه
الانتقادات أنها تأتي من الخارج، وتضع الشركة في وضعية الدفاع، فلماذا لا نبدأ مبكرًا؟ أي لماذا لا تنتقد الشركة نفسها؟
هذا سؤال مهم، وقد يُقال إن هناك شركات تتبع المنهج النقدي بالفعل، ونحن لا نستطيع أن ننكر هذا بطبيعة الحال، غير أن
ما نقصده هو أن ثمة قسمًا للنقد يتم اختيار أعضائه بعناية ويكون أشبه بمجلس الحرب.
ولكي ينجح هذا القسم ويؤتي ثماره المرجوة منه لا بد من وجود عدة ضمانات؛ أولًا: أن يكون أعضاؤه محايدون، أي ليس
منطقيًا أن تأتي بموظف ناقم على الشركة من الأساس وتضعه في قسم النقد هذا، وثانيًا: يجب توفير كل الضمانات التي
تكفل حقوق هؤلاء الموظفين وعدم السطو عليهم أو طردهم نظرًا لآرائهم الجذرية.
ومع توافر هذه الضمانات وغيرها يمكن أن تكون الشركة في أمان دائم، كما يمكنها الاستعداد لكل الهجمات التي قد تأتي
إليها من هنا أو هناك.
.
اقرأ أيضًا:4 نصائح يتجاهلها أصحاب الشركات الناشئة
.
قسم الموهوبين
الموهوبون هم رأس حربة الشركة، الموظف الكفء جيد لأنه يتعاطى مع المعطيات الراهنة، أما الموظف الموهوب فهو
الذي من شأنه أن يحدث نقلة نوعية، وأن يفتح للشركة آفاقًا جديدة.
يعمل هذا القسم، كما نتخيل، على مسارات شتى، أبرزها جذب المواهب من الخارج وتجنيدهم لصالح الشركة، بالإضافة إلى
دعم الموظفين الموهوبين الموجودين بالفعل، ورفع كفاءة الآخرين والاستثمار في المواهب بشكل عام.
وإذا كان قسم النقد يعمل على صد هجمات الجهات والهيئات الخارجية، فإن قسم الموهوبين هو الكفيل بغزو المستقبل،
ودفع الشركة للسير قُدمًا، والوصول إلى أسواق جديدة بمنتجات وخدمات جديدة.
.
اقرأ أيضًا:ثلاث تحالفات تحتاجها الشركات الناشئة بعد انطلاقها
.
قسم الدعم النفسي
الضغط النفسي والتوتر قدر الموظفين بلا شك، وحتى أكثر بيئات العمل مرونة وانفتاحًا لا بد أن تشهد وجود بعض
الموظفين المتوترين أو المضغوطين، وتردي الصحة النفسية في بيئة العمل ذو كلفة كبيرة.
ولك أن تعلم أن الهدر الاقتصادي، وفقًا لدراسة شهيرة لمنظمة الصحة العالمية، لاعتلالات الصحة النفسية في بيئة العمل
يتجاوز تريليون دولار سنويًا في كل العالم، وتنفق الولايات المتحدة الأمريكية وحدها حوالي 125 مليار دولار سنويًا على
الرعاية الصحية لأولئك الذين تسببت ضغوطات العمل في إحداث مشاكل صحية ونفسية لهم.
وبالتالي هناك حاجة ماسة إلى وجود قسم للدعم النفسي، الذي يجب أن يشتمل على مجموعة من الخبراء والمختصين، الذين
يمكنهم مد يد العون للموظفين، وإرشادهم للطريقة المثلى للتعامل مع ضغط العمل، والعمل على منع تفاقم
مشاكلهم وأزماتهم النفسية.
.
اقرأ أيضًا:5 خطوات للحصول على تمويل الشركات ذات المسؤولية الاجتماعية
.
قسم الأكاديميين
تقوم أغلب استراتيجيات العمل، سواء في التخطيط أو الإدارة، على نظريات علمية، لكن المؤسف أن هناك شقاقًا كبيرًا بين
التنظير والممارسة، فضلًا عن عدم إحاطة العاملين على الأرض بهذه النظريات وتلك الأفكار الأكاديمية.
ومن شأن قسم الأكاديميين هذا، والذي نتناوله ضمن موضوعنا «أقسام كان يجب وجودها في الشركات»، أن يعمل على
ردم الهوة بين التنظير والتطبيق، وأن يطلع المدراء وقادة فرق العمل على أحدث النظريات والأفكار الإدارية التي يمكن
توظيفها والاستعانة بها في مجال عملهم.
.
قسم المسؤولية الاجتماعية
بغض النظر عن الاسم الذي سنمنحه لقسم كهذا، ولكن المهم أن مسؤوليته ستتمحور في تطبيق أسس وأفكار المسؤولية
الاجتماعية داخليًا (على الصعيد الداخلي للشركة وبين الموظفين) أولًا، قبل التوجه بها إلى الخارج.
نحن بالطبع واعون بوجود مصطلح «المسؤولية الاجتماعية الداخلية» لكن هدفنا هنا يتجاوز مجرد ممارسة عابرة، وإنما أن
يكون ثمة عمل ممنهج، وأن تكون الشركة مثالًا يُحتذى به في احترام موظفيها والقيام بدورها تجاههم قبل أن تتوجه إلى
المجتمع المحيط بها.
وبعد فهذه «أقسام كان يجب وجودها في الشركات» يمكنها أن تصنع قيمة مضافة أو تحل مشكلات قائمة بالفعل، ويمكن،
من دون شك، الإضافة إليها أو الحذف منها، لكن المهم أن نعيد النظر في البنية التنظيمية للشركات من جديد، ونضيف
من الأقسام ما نحن بحاجة إليه.