تخطي أعداء النجاح.. ما السبيل؟
10 يونيو، 2020هندسة المشاريع الناشئة في 4 خطوات مهمة
17 يونيو، 2020
في الوقت الذي يتجنب فيه معظم سُكان الكرة الأرضية متابعة أرقام وإحصائيات وأخبار جائحة كُوفيد-19وتأثيرها المؤلم في
حياتهم اليومية، يرى قليل من رواد الأعمال المِنَح في المِحَن، ويفكرون فيما هو قادم من صناعات وقطاعات ستزدهر في
العالم الجديد جرًّاء كوفيد-19.
يدرس رواد الأعمال سلوك المستهلك الذي تأثر بكوفيد-19؛ ليصمموا منتجاتهم وخدماتهم تبعًا لذلك؛ فالزبون سيهتم بالسعر
مقابل القيمة، وسيكون أكثر تحفظًا تجاه الإنفاق، وسيشتري على قدر حاجته، دون تبذير أو إسراف، وسيتجه للشراء عبر
الإنترنت، وسيدفع معظم مشترياته بالبطاقات والمحافظ الإلكترونية.
ستكون الجوانب الصحية في محور اهتماماته، عند شراء السلع والخدمات، وسيقلل الاعتماد على التعليم التقليدي، وسيتجه
غالبًا إلى التعليم عن بُعد؛ كونه يلبي متطلبات المستقبل.
.
الطعام الصحي
وبمرور الوقت، ستزيد ثقافة الاهتمام بممارسة الرياضة، والطعام الصحي المتوازن الطازج على حساب الطعام المحفوظ
وسريع التحضير، وربما نرى التوجس من الإقبال على المولات والأسواق المزدحمة لتلافي الازدحام، وأيضًا لارتفاع أسعارها.
قطاع جديد مثل التعليم عن بُعد، كان يواجه صعوبات جمَّة في قبول العامة له، لكنه الآن سيكون هو الأصل، بينما سيكون
الفرع هو الحضور والمشاركة وجهًا لوجه مع المُعلم والمُحاضر في المدارس والجامعات.
.
دور الذكاء الاصطناعي
منذ سنوات، كان الإنسان الآلي (الروبوت) والطائرات بدون طيار (الدرونز) أشهر أمثلة للذكاء الاصطناعي؛ أما بعد كوفيد-19
فسوف تغطي تطبيقاته كثيرًا من أنشطة حياتنا اليومية؛ مثل تحليل البيانات العملاقة، والتعرف على وجوه الأشخاص بدقة
عالية وربطها بهوياتهم الحقيقية، كما ستأتي البيانات ببساطة من أي جهاز اتصال؛ مثل الهاتف المحمول، والواي فاي،
والبلوتوث.
وعلى غرار التعليم عن بُعد، ستنتعش الاجتماعات والمؤتمرات والتدريب والعمل، فسهم شركة “زووم”- المنظمة للاجتماعات
الافتراضية- زاد منذ بداية العام الحالي بنسبة 74%.
كذلك، ستنتعش الرعاية الصحية، وتشخيص الأمراض، ووصف الدواء ووصفات الطهي، والإرشاد والاستشارات التسويقية
والمالية والفنية والإدارية والقانونية، وغيرها، إضافة إلى التسلية، والترفيه، والألعاب، وتطبيقات الجوال، والتمارين الرياضية،
وحتى السياحة، سيكون معظمها افتراضية أوعن بُعد.
.
المستلزمات الطبية
المستلزمات الطبية التي اختفت فجأة من الأسواق، أو تضاعفت أسعارها؛ كالكمامات، والقفازات، والكحول، والمطهرات،
والصابون الطبي، والمناديل المبللة، كلها ستجد رواجًا، كما ستزيد خدمات التوصيل، من الطلبات البسيطة من البقالة إلى
الطلب من “أمازون” و”سوق” و”نون” و”جوميا”.
ولم تكن مفاجأة، عندما وظفت أمازون 175 ألف موظف جديد للعمل في مستودعاتها؛ لتواكب حجم الطلبات المتزايد، في
الوقت الذي ربح فيه مؤسسها 25 مليار دولار إضافية.
ستنتعش شركات الاتصالات والإنترنت لتخدم الحياة الافتراضية المقبلة للبشر ولتدعم كل ما هو أونلاين، كما ازدادت بالفعل
ثقافة الزراعة المنزلية، فنجد الآن من يأكل مما زرعته يداه في محيط منزله؛ مثل الحديقة، أو الشرفة، أو السطح.
.
الأشغال اليدوية
زادت مبيعات مستلزمات الحياكة المنزلية والأشغال اليدوية التي يتعلمها أو يتقنها البعض لمحاربة المكوث بالمنزل،
وانتعشت القراءة عبر الكتب الإلكترونية والصوتية أكثر من الورقية، كما زادت معدلات شراء معدات “العمل من المنزل”؛ مثل
أجهزة الكمبيوتر المحول، والطابعات، والهواتف المحمولة، وأجهزة الألعاب، ومستلزمات المطبخ التي تسهل على الأطفال
مساعدة أمهاتهم إتقان فنون الطبخ؛ وذلك استثمارًا للوقت الطويل الذي يقضونه بالمنزل.
كل ما سبق، ليس ملاحظات عابرة، أو تكهنات محتملة، بل هي مشاهدات متفحصة من رواد الأعمال، الذين يسعون إلى
مشروعات مجدية تُحسِّن جودة الحياة، وتحل المشاكل المجتمعية؛ مثل ما فعل أسلافهم في أزمات سابقة.
1 Comment
[…] إقرأ أيضاً:كُوفيد مُفيد لمن يُريد […]