10 مقاييس يحكم بها العملاء على جودة الخدمة
30 أكتوبر، 2017كيف تجعل المستهلكين يغيرون مواقفهم ؟
30 أكتوبر، 2017
“إما أن نجد لنا سبيلاً، وإما أن نصنع لنا سبيلاً” “هانيبال”لا بد لكل إنسان أن يواجه بعض المواقف العصيبة أو المشكلات في حياته
الشخصية أو العملية، وفي هذه الحالة يكون أمام خيارين: إما أن يقف جانباً وينتظر ما سيحدث، أو يقرر أن يجد حلاً بنفسه. والخيار الثاني هو بالطبع
سبيل النجاح لأن المشاكل إن تركت لن تحل من تلقاء نفسها بل ستزداد تعقيداً. والقدرة على اتخاذ القرار شأنها كشأن سائر العادات: تكتسب بالتجربة
والممارسة المستمرة، ويجب علينا أن نعتاد على صنع قراراتنا حتى لو أخطأنا فالأخطاء هي وسيلة فعالة للتعلم وتطوير الذات.
.
لماذا يجب أن نقرر؟
إن عملية اتخاذ القرار هي في الواقع عملية تفكير واعية ترمي إلى تحقيق هدف معين من خلال التركيز على أمر واحد من بين عدة اختيارات، واتخاذ
القرار المناسب في الوقت المناسب هو أمر حاسم في إنجاح أي مشروع أو عمل نود القيام به. في الحقيقة إن عملية صنع القرار لا تهدف فقط إلى حل
مشاكل معينة، بل هي أسلوب يمكنك استخدامه بذكاء لتطور عملك أو شركتك أو أي ناحية من نواحي حياتك. خطوات اتخاذ القرار
لنفترض مثلاً أنك تود أن تحل مشكلة صادفتك في مجال عملك أو تريد فقط تحقيق المزيد من النتائج المرضية، ما الذي ستفعله؟
.
أولاً : عليك تحديد هدفك بدقة, ماهي المشكلة أو أين موقع الخلل بالضبط؟ ماهي الأولويات الأكثر حاجة للتركيز عليها؟
.
ثانياً : يجب الإلمام بجميع جوانب المشكلة وجمع المعلومات التي يمكن أن تساعدنا، وبعد ذلك نقوم بعمل قائمة بجميع الخيارات المتاحة. يتم دراسة هذه
الخيارات كل على حدة وتحديد إيجابيات وسلبيات كل منها.
.
ثالثاً : وبعد دراسة الخيارات الممكنة بتأنٍّ، نختار الأنسب منها والأكثر فعالية. والأمر هنا يشبه اختيار الطبيب لدواء مناسب لمريضه، فهو يريد الدواء أن
يعطي نتيجة فعالة ولكن في نفس الوقت بأقل الآثار الجانبية. ومن الأفضل طبعاً إذا كان هذا القرار يؤثر على مجموعة كعائلة أو شركة أن تتم مناقشته
من قبل أكثر الأشخاص تأثيراً وخبرة في تلك المجموعة.
.
.
رابعاً : والأهم من بين كل ما سبق هو البدء بتنفيذ القرار في الوقت المناسب ووضع خطة واضحة لتنفيذه والالتزام به. فالتردد وعدم اليقين هما أشد
أعداء اتخاذ القرارات لأنه قد يضيع جهودنا كلها ويحرمنا من فرص كثيرة قد لا تتكرر.
.
عوامل مساعدة ومؤثرة على اتخاذ القرار
هناك الكثير من الأمور المؤثرة على اتخاذ القرار، منها ما يمكن أن يساعد ويطور أهدافنا، ومنها ما يجب تجنبه حتى لا نقع في الفشل، وهذه الأمور هي:
1. الاستفادة من الخبرات السابقة:
إن خبراتنا السابقة أو خبرات أي شخص نعرفه أو نسمع عنه ما هي إلا كنز ينتظر من يستخرجه، فمن الحماقة ألا
نستفيد من الأخطاء لأننا لن نعيش ما يكفي من العمر لنرتكبها كلها، وهي دليلنا لنعرف ما الذي يجب أن نفعله وما الذي يجب أن نتجنب فعله.
.
2. إيجاد أمثلة أو أشخاص نقتدي بهم:
إذا أردنا النجاح في مجال معين علينا أن نجد أشخاصاً قاموا بالعمل ذاته الذي نقوم به نحن، ونلاحظ استراتيجيتهم
لنحتذي بهم ونحصل على نتائج مماثلة.
.
3. عدم التأثر بآراء الناس:
يحدث كثيراً أن نقرر البدء بمشروع جديد، ويبدأ من حولنا يدلون بآرائهم بشكل عفوي. قد يحاولون ثنينا عن القيام بعمل معين
وإخبارنا لأنه لن ينجح، وبالطبع قد تكون نواياهم طيبة ولكننا يجب أن نستمع فقط لمجموعتنا المعنية بالموضوع والخبيرة بجميع جوانبه.
.
4. الابتعاد عن التحيز والمزاجية:
عند اتخاذ أي قرار، وخصوصاً القرارات المصيرية التي تتعلق بشأن عام أو بمجموعة كبيرة من الناس، يجب اتخاذ
هذا القرار بموضوعية تامة وبعيداً عن العواطف، فلا يجب مثلاً أن تلغي اجتماعاً لأن شخصاً تكرهه سوف يكون حاضراً!لقد اتفق علماء الاجتماع
والتنمية البشرية على مبدأ جوهري هو أن الأشخاص الناجحين هم الذين يتخذون قراراتهم بسرعة بشأن الأمور التي يريدون تغييرها أو المشاكل التي
يريدون حلها، وهم أيضاً يغيرون تلك القرارات ببطء إذا لزم الأمر، أما الأشخاص الفاشلون فهم على العكس تماماً. يترددون كثيراً في اتخاذ أي قرار
ويغيرون أفكارهم بسرعة ويقلبون الأمور جيئة وذهاباً وفي النهاية لا يحققون شيئاً