في عصر الذكاء الاصطناعي.. من يملك القرار: المدير أم الموظف؟
16 يناير، 2020هل العمل لـ80 ساعة أسبوعيًا ضروري لتحقيق النجاح؟
16 يناير، 2020
شارك زيمان بوك، رجل الأعمال الصيني هوي لين شيت، في تأسيس شركة “هينجان الدولية” التي تختص بإنتاج المواد الصحية للاستعمال اليومي،
ويشغل اليوم منصب رئيس الشركة التي تُعدّ أكبر مورد في الصين للمناديل، ويقود مبيعات الصناعة في الصين للشركات العالمية العملاقة، مثل
“جونسون أند جونسون” و”كيمبرلي كلارك|، فضلاً عن “بروكتور أند غامبل” .
دخل زيمان قائمة “فوربس” للأغنياء بثروة تقدر بـ من 2.1 مليار دولار أمريكي.
ولد في الأول من يناير عام 1950 في مقاطعة جينغيانغ الصينية، بدأ رحلته المهنية في أوائل الستينات، عندما عمل في تجارة الملابس في المقاطعة
التي ولد فيها، وبدأ على الفور في البحث عن طرق لتوسيع الأعمال التجارية، بينما كان يحاول الدخول إلى مناطق جديدة أكثر ربحية.
انتقل بوك، إلى هونغ كونغ عام 1975، وبدأ بتأسيس وتشغيل متاجره الخاصة لصناعة الملابس والنسيج، واعتمد على هونغ كونغ، قاعدة أساسية في
عملياته التجارية. وبعد ذلك بفترة قصيرة، بدأ بإنشاء مصنعه الخاص لإنتاج المنسوجات، وكان ذلك في ثمانينات القرن العشرين.
لم يتمكن من تحقيق نجاح باهر، إلى أن التقى عام 1985 ، رجل الأعمال هوي لين، وتعاونا في إنتاج وبيع المواد الصحية اليومية، كالمناديل وحفاضات
الأطفال، ومواد الإسعافات الأولية التي لم تكن شائعة في السوق آنذاك. ورغم عدم امتلاكه الخبرة اللازمة في إنتاج المواد الصحية، فإنه تمكن من تحقيق
نجاح كبير في السوق الصينية.
وبعد ذلك، قرر الشريكان تأسيس شركة هينجان الدولية التي تختص بإنتاج المواد الصحية للاستعمال اليومي، التي حققت نجاحات كبيرة لم يكن يتوقعها
زيمان بوك وشريكه هوي لين، وكان زيمان يشتهر بميله إلى المغامرة والمجازفة، إلا أنه طالما ربطه بالتخطيط الذكي والدراسات المتعمقة للسوق.
أدرجت الشركة في بورصة هونغ كونغ للأوراق المالية عام 1998، وأدّى بوك دوراً رئيساً في التأثير في الاكتتاب العام الأولي عام 1998 الذي حولها
إلى شركة عامة، ومنح الشركة بيئة منظمة في الإدارة، وحولها إلى إدارة حديثة وضمن استقرارها على المدى الطويل.
وبدأت الشركة العمل مع شركة IBM في عام 2014 ، لدمج جميع أنظمتها في منصة واحدة. وارتفعت مبيعات شركة هينجان الدولية بشكل مطرد،
منذ طرحها للاكتتاب العام، بفضل العمل الدؤوب والاستراتيجيات الذكية التي اعتمدها بوك في الإدارة.
وفي عام 2010، ارتفعت نسبة الأرباح إلى 15% ، ما أدى إلى أرتفع قيمة أسهم الشركة في بورصة هونغ كونغ إلى 14%. وفي أوائل 2012،
ارتفعت ذروة المبيعات من جديد، ما أدى إلى زيادة الأرباح بنسبة 38%.
يمتلك زيمان بوك نحو 19% من أسهم الشركة، إلا أنه ابتعد عن الحياة اليومية للشركة، وسلّم ابنه زيوانغ مان إدارتها، وهو الآن يقيم مع زوجته في
مسقط رأسه في جينجيانغ بالصين.